أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة المـــــــــــائة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
المائة في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان:
*وهل هناك فرق بين القوي والقادر والمتين؟*حق القوي المتين جل جلاله:
6-أن نعمل جاهدين على تحصيل القوة (مع الأمانة) :
قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ [الأنفال: 60]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ألَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ))[ رواه مسلم.]
؛ فالله تعالى يُحب القوة والأقوياء؛ الأقوياء في إيمانهم وأجسادهم وعلمهم وتعاطيهم وأخذهم وسائر أمورهم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنُ القويُّ خَيْرٌ وأحَبُّ إلى الله مِن المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خيرٌ، احرِصْ على ما ينفَعُكَ، واسْتعِن بالله ولا تعجزْ))[ رواه مسلم.]
والله تعالى يكره القوة المبنية على الطغيان والظلم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لا يأخُذُ الضعيفُ فيها حقَّه غيرَ مُتَعْتَعٍ))[ رواه ابن ماجه، وصححه الألباني] وقوله: ((غير مُتَعْتَعٍ))؛ أي: من غير أن يُصيبَه أذًى يُقلِقُه ويُزعجه[ حاشية السندي على سنن ابن ماجه.]
فلا بد مع القوة مِن الأمانة: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ
الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ [القصص: 26].إن قوَّةً بغير أمانة كفيلةٌ بأن تنتج الطغاة في الأرض، وتنشُر الظلمَ والعدوان، وإن أمانةً مع ضَعْفٍ كفيلةٌ بأن تُفسِد من حيث أردْتَ الإصلاح، فلا بد لنا - إن أردْنا النهوض - مِن هاتين الصفتين: القوة والأمانة[هنيئًا لمن عرف ربَّه.] وقد عرفنا القوة، أما الأمانة فـ"ترجع إلى خشية الله،وألا نشتري بآياته ثمنًا قليلًا،وترك خشية الناس. مجموع الفتاوى: ابن تيمية
7- دعاء الله تعالى باسمه القويِّ والمتين: فاللهم إنا نسألك باسمك القويِّ :
♦ أن تُوفِّقنا إلى طاعاتك، وتُعيننا على مرضاتك، وتأخُذ بنواصينا إلى طريق جناتك.
♦ وتنصرنا على أعدائك، وأن تُعيننا على ضَعْف نفوسنا ووهن قلوبنا، وأن تجعلنا مِن الصادقين.
♦ اللهم إنا نسألك باسمك القوي أن تنتقمَ مِن الظالمين، اللهم أَرِنا فيهم عجائبَ قُدرتكَ.
♦ اللهم إنا نسألك باسمك القوي أن تشفي صُدور قومٍ مؤمنين.اللهم آمين.
[الأنترنت – موقع الألوكة - القوي المتين جل جلاله - د. شريف فوزي سلطان ]
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.