أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الرابعة والتسعون في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن

نبذة عن الصوت

 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والتسعون في موضوع (المتين) والتي هي بعنوان:

*ومن مظاهر قوة الله القوي : آثار القوي الإيمانية :                    

ثانيًا: التوكل على الله وحده الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وإذا أراد أمرًا فلا راد لأمره،فهو سبحانه الذي يجب التوكل عليه وحده؛ لأنه وحده القوي العزيز الذي لا يغالب، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

قال الله تعالى: { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } (217) [الشعراء: 317].

ثالثًا: الاستهانة بقوة المخلوق، والثقة في نصر الله - عز وجل - وكفايته للمؤمنين فمهما بلغت قوة الكافرين وعددهم وعتادهم فالله فوقهم،

ونواصيهم بيده وقوتهم لا شيء في جنب قوة الله تعالى، لكن بشرط الأخذ بأسباب النصر والعزة .

قال الله - عز وجل -: { فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَن اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ،فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَايُنْصَرُونَ}فصلت: 15 - 16

رابعًا: الشعور بالعزة وعدم الخوف من المخلوق؛ لأنه ضعيف لا يملك لنفسه

ضرًا ولا نفعًا فضلاً عن أن يملكه لغيره.كما قال ذلك العالم المجاهد الذي دخل على أحد السلاطين الظلمة فأمره ونهاه، فلما قيل له: ألم تخف سطوته؟ قال: تذكرت عظمة الله تعالى وقوته فكان أمامي كالهر.

وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.