أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــه الحلقــــــــــــــــــــة الثالثة في موضــــــــــــــــــوع المتيـــــــــــــــــــــــــــــــن
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثالثة في موضوع ( المتين ) والتي هي بعنوان : المقدمة ومنها :
معنى توحيد الأسماء والصفات :
ثانياً ـ أدلّةُ هـذا النوع من التوحيد:
لا تخلو سورةٌ من سور القرآن الكريم من ذكرِ اسمٍ من أسماء الله تعالى، أو صفةٍ من صفاته، ومن ذلك سورةُ الإخلاص فهي بكاملها أسماء الله وصفاته قال تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد،ولم يكن له كفواً أحد} ففي هـذه السورة وصف الله سبحانه وتعالى نفسَه بأنّه (أحدٌ صمدٌ) فهـذان الوصفان يدلاّن على اتصافِ الله بغايةِ الكمال المطلق ،ومعنى(الصمد): المستغني عن كلِّ أحدٍ، والمحتاجُ إليه كُلُّ أحدٍ، وهـذا
المعنى يدلُّ على الإثباتِ والتنزيه.
فالإثباتُ: وصفهِ سبحانه بأنه هو الذي يُصْمَدُ إليه، أي يُرْجَعُ إليه في كلِّ أمرٍ، وذلك لأنّه هو المتصفُ بجميع صفاتِ الكمالِ، فهو القادِرُ على كلِّ شيءٍ، والفعّال لما يريدُ، بيدِهِ الخَلْقُ والأمرُ والجزاءُ، وما من قوّةٍ لغيره تعالى إلا بهيمنةٍ منه،إذا شاءَ أبقاها،ومتى شاء سلبها، فالمرجِعُ والمرادُ إليه سبحانه.
وأما التنزيه: فبوصفِهِ تعالى بأنّه غنيٌّ عن كلِّ شيءٍ، فلا افتقارَ فيه بوجهٍ من الوجوه: لا في وجودهِ، فإنَّه الأوّلُ الذي ليس قبلَه شيءٌ، وهو الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *} [الإخلاص :3] ولا في بقاءه، فإنه الذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ. ولا في أفعاله، فلا شريكَ له ولا ظهير.كما أنَّ وصفه سبحانه بأنّه (أحد صمد) يدلُّ على اتصافه بالكمالِ المطلق، فكذلك يدلان على معنًى آخر،وهونفي الولادة والتوليدعن الله سبحانه.
قال تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَيُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أْسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الانعام :14] .
وإلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.