بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية

والثلاثون بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته

وهي بعنوان: أسرار الاعتكاف في الليالي الوترية :

ان جميع العبادات التي يقوم بها الفرد تجاه ربه، وعلاقته القوية بالله سبحانه تعود بالايجابيات على الشخص نفسه، وهذه أهم الاسرار التي تخص الاعتكاف في الليالي الوترية :

الخلوة مع الله عزوجل والاعتكاف تعمل على تطهير الجسد والعقل البشري من اي سلبيات قد تحيط به.

كذلك، فان الاعتكاف يبعث في النفس الطمانينة والسعادة وراحة البال، كما يعطي شعورا بالسلام الداخلي.

هنالك الكثير من الامور الخاطئة المنتشرة بين الناس حول الاعتكاف، بان يبقى الشخص ليل نار معتكف في المسجد.

هذا الكلام غير وارد في السة النبوية، فالعمل عبادة والاهتمام بالاسرة عبادة، فمن الممكن الاعتكاف نهارا او ليلا.

كذلك، على المسلم الذي يرغب في الاعتكاف ان ينويه خالصا لوجه الله

سبحانه وتعالى وابتغاء مرضاتهوالفوز بالجنان.

أيضا، على الانسان الذي نوى الاعتكاف ان يبتعد عن كافة الشهوات المتعلقة بالدنيا كالجماع والى غير ذلك من الامور الدنيوية.

صفاء الروح وإحضار القلب من أهم أسرار الاعتكاف، فكما جاء في الحديث الشريف، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإن في الجسد مُضغة إذا صلُحت صلحَ الجسد كُله وإذا فسدت فسد الجسدَ كله ألا وهو القلب.

يؤدي الاعتكاف الى بث جميع الطاقات الايجابية في قلب الانسان

المؤمن ويصبح قلبه متعلق بالله عزوجل.

هذه كانت أهم الامور التي يخرج منها الشخص جراء ثيامه بالاعتكاف في الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.