أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـه الحلقة الثامنة والعشرون بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة

والعشرون بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته

وهي بعنوان: ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر :

العشر الأواخر من رمضان فيها ليلة القدر، وهي إحدى الليالي التي اختصَّ الله بها أُمَّة النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وقد فَضَّلَ الله هذه الليلة على غيرها من الليالي، ولذلك دعا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم المسلم إلى أن يتحرى هذه الليلة وأن يقدم العبادات فيها؛ لأن العبادة فيها أفضَلُ عند اللهِ مِن عبادة ألفِ شهر؛ ولما فيها من مغفرة الذنوب.

قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]، فالعبادةُ فيها

أفضَلُ عند اللهِ مِن عبادة ألفِ شَهرٍ، ليس فيها ليلةُ القَدرِ، وألفُ شَهرٍ تَعدِلُ: ثلاثًا وثمانينَ سَنَةً وأربعةَ أشهُرٍ.

قال مُجَاهِد (رحمه الله): ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾، عَمَلها، صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ".

فمن عَبَدَ الله في ليلـة القـدر بصـلاة، وصدقة، وتلاوة للقرآن، واستغـفار، وتسبيـح، فهي أفضَـلُ عنـد اللهِ من عبـادة ( 83) سنة و(4) أشهر، فهل هناك عاقل يضيع هذه الليلة بالغفلة، والتفريط، والتقصير.

الليلة التي قال تعالى فيها ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 4، 5]، تنزِلُ الملائكةُ فيها إلى الأرضِ بالخَيرِ والبَرَكة والرَّحمةِ والمَغفرةِ، فهي ليلةٌ خاليةٌ مِنَ الشَّرِّ والأذى، وتكثُرُ فيها الطَّاعةُ، وأعمالُ الخَيرِ، والبِرِّ، وتكثُرُ فيها السَّلامةُ مِنَ العذابِ؛ فهي سلامٌ كُلُّها.

ولأهميتها نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدِّدها ويقرِّبها لنا، فيقول صلى الله عليه وسلم: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوَتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ).

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.