أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقــة الحادية عشرة بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الحادية عشرة بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: 12- مَسْح الوجه بعد الدعاء:
وتلك عادة منتشرة بين أكثر الناس، وليس لها أصلٌ من السُّنة، بل هي مخالفة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: وأما مَسْحُ الوجه بهما، فلم يَرِد في هذا الموطن، فهو بدعة، وأما خارج الصلاة، فلم يَصِح، وكل ما رُوِي في ذلك ضعيف، وبعضه أشدُّ ضَعْفًا من بعض؛ كما حقَّقته في "ضعيف أبي داود" (262)، و"الأحاديث الصحيحة" (597)؛ ولذلك قال العز بن عبدالسلام - رحمه الله - في بعض فتاويه:
ولا يَمسح وجهه بيديه عَقِبَ الدعاء إلا جاهل؛ صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ص 141؛ بتصرُّف.
قال البيهقي - رحمه الله - في "سننه"، (2/ 212): "فأمَّا مَسْحُ اليدين بالوجْه عند الفراغ من الدعاء، فلستُ أحفظُه عن أحدٍ من السلف في
دعاء القنوت"؛ ا.هـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "إنه لا يَمسح الداعي وجْهه بيديه؛ لأن المَسْح باليدين عبادة تحتاج إلى دليل صحيحٍ يكون حُجَّة للإنسان عند الله إذا عَمِل به.
تنبيه: ذهَب ابن حجر في "بلوغ المرام": إلى تحسين الحديث الذي يدلُّ على مَسْح الوَجْه بعد القنوت، والراجح تضعيفه كما مرَّ بنا من كلام أهل العلم.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.