أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة العاشرة بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العاشرة بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: 10- خطأ يقع فيه بعض الأئمة:
فالبعض يستفتح في دعاء القنوت في الوتر ببعض المحامد الطويلة، ويتمادَى في ذِكرها بأسلوب يخرج به عن الأسلوب الإنشائي الطلبي المناسب لمقام الدعاء إلى الأسلوب الخبري المناسب لمقام الوعظ والترغيب والترهيب.
الأمر الذي جعَل البعض يخشى بُطلان الصلاة؛ لاحتمال أن يكونَ له حُكم الكلام المتعمَّد الذي لا يُشرع في الصلاة.
ومن المعلوم أنَّ الصلاة كلها حَمْد وثناء على الله، ودعاء القنوت يأتي بعد
الرَّفع من الركوع الذي فيه تسبيح وتعظيم وحَمْدٌ وتمجيد لله - سبحانه وتعالى - وبعد قول المصلي: "ربَّنا لك الحمد"، فلا دليل على زيادة المحامد فوق ما شُرِع في هذا الموضع، والله تعالى أعلم؛ عودوا إلى خير الهدي، ص 54؛ لمحمد بن أحمد إسماعيل المقدم - حَفِظه الله.
11- الإنكار على مَن يرفع يديه في الدعاء: ومن الناس من إذا رأى مَن يصلي بجواره يرفع يديه في الدعاء في قنوت الوتر، فإنه يُنكر عليه وهذا خطأ؛ لأنه عندما رفَع يديه في الدعاء فقد أصاب السُّنة؛ قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله: "والصحيح أنه يرفع يديه؛ لأن ذلك صحَّ عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه؛ البيهقي. وقال الشيخ الألباني - رحمه الله -: ورَفْع اليدين في قنوت النازلة ثبَت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دعائه على المشركين الذين قتَلوا السبعين قارئًا، وثبَت مثله عن عمر - رضي الله عنه - وغيره في قنوت الوتر؛ إرواء الغليل، 2/ 181.
وسُئل الإمام أحمد - رحمه الله - يرفع يديه في القنوت؟ قال: نعم،
يعجبني، قال أبو داود: ورأيت أحمدَ يرفع يديه؛ مسائل أحمد؛ لأبي داود، ص 66.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.