أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الواحدة والسبعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الواحدة والسبعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي
بعنوان : هل الوتر يكون في جميع الأشياء المباحة ؟ :
السؤال : حديث ((إن الله وترٌ يحب الوتر)) هل هو في كل شؤون
الحياة أم أنه خاص بالوتر في قيام الليل؟
الإجابة : الحديث محتمل((إن الله وترٌ يحب الوتر))، من أهل العلم من قال يحب الوتر وهو وتر الصلاة لما في حديث علي وابن مسعود أن النبي –عليه الصلاة والسلام- قال:((إن الوتر ليس بحتمٍ كهيئةٍ المكتوبة، فأوتروا يا أهل القرآن فإن الله وترٌ يحب الوتر))، فقالوا إن اللام هنا ليست للجنس للمعهود، وهو المذكور في الحديث لقوله((إن الله وترٌ يحب الوتر)) أي الوتر الذي يكون بعض صلاة العشاء، يعني الوتر الذي هو صلاة الوتر على هذا. وقيل إن الوتر هو جنس الوتر، كل ما كان وتراً، ورشحوا هذا أنه في أخبار كثيرة ذكر الوتر وأحكام كثيرة جاءت على الوتر، الطواف سبعٌ، السعي سبعٌ، رمي الجمرات سبع، وكذلك جاء الوتر في ذكر الثلاث في أعداد كثيرة، أو في أحكام جاء فيها ذكر الثلاث، "لا يجوز أن يهجر المسلم أخاه فوق ثلاث ليال"، إلى غير ذلك مما جاء عن النبي –عليه الصلاة والسلام- وكذلك أيضاً جاء الوتر في الخمس والسبع وما كان أكثر ذلك ما كان وتر، كما كان ذلك في حديث أم عطية" اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك" وقالوا إن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان إذا أكل يوم العيد أو أكل وتراً -عليه الصلاة والسلام- كان يأكلهن وتراً كما في رواية البخاري المعلقة وعند ابن حبان وغيره أنه" يأكلهن ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو تسعاً:" وفي رواية أو إحدى عشرة، وعلى قولين في هذا وهذا وعلى هذا إذا كان يحب الوتر فالوتر المشروع هو ما جاء في سنته -عليه الصلاة والسلام- أننا نصنع كما صنع، أما أننا نقول إن الوتر مشروع في كل شيء فإن هذا موضع نظر ولا دليل عليه، إنما يحب الوتر والنبي -عليه الصلاة والسلام- هو الذي يفعل ذلك، وهو الذي بين لنا هذا الوتر، فما أوتر فيه النبي -عليه الصلاة والسلام- أو عمل فيه بالوتر فإننا نعمل فيه بالوتر، فلما أنه أكل التمرات وتراً نأكل وتراً، وكذلك لما أنه أمر بالغسل خمس وسبعاً كذلك يوتر يكون الوتر في غسل اليد.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.