أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الخامسة والستون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الخامسة
والستون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي
بعنوان : الآية : { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } :
وقال مجاهد ومسروق : " الشفع " الخلق كله ، كما قال الله تعالى : " ومن كل شيء خلقنا زوجين " ( الذاريات - 49 ) الكفر والإيمان ، والهدى والضلالة ، والسعادة والشقاوة ، والليل والنهار ، والسماء والأرض ، والبر والبحر ، والشمس والقمر ، والجن والإنس ، والوتر هو الله عز وجل ، قال الله تعالى :" قل هو الله أحد" (الإخلاص - 1
قال الحسن وابن زيد : " الشفع والوتر" الخلق كله ،منه شفع،ومنه وتر .
وروى قتادة عن الحسن قال : هو العدد منه شفع ومنه وتر . وقال قتادة : هما الصلوات منها شفع ومنها وتر وروى ذلك عن عمران بن حصين مرفوعا،وروى عطية عن ابن عباس:الشفع صلاة الغداة،والوترصلاة المغرب
وعن عبد الله بن الزبير قال : " الشفع " يوم النفر الأول ، و " الوتر "
يوم النفر الأخير . روي أن رجلا سأله عن الشفع والوتر والليالي
العشر ؟ فقال : أما الشفع والوتر : فقول الله - عز وجل - :
" فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه " ( البقرة - 203 )
فهما الشفع والوتر ، وأما الليالي العشر : فالثمان وعرفة والنحر .
وقال مقاتل بن حيان : " الشفع " الأيام والليالي ، و " الوتر " اليوم الذي لا ليلة بعده وهو يوم القيامة .
وقال الحسين بن الفضل : " الشفع " درجات الجنة لأنها ثمان ، و " الوتر " دركات النار لأنها سبع ، كأنه أقسم بالجنة والنار .
وسئل أبوبكر الوراق عن الشفع والوتر فقال : الشفع " تضاد المخلوقين من العز والذل ، والقدرة والعجز ، والقوة والضعف ، والعلم والجهل ، والبصر والعمى ،و " الوتر " انفراد صفات الله عز بلا ذل ،وقدرة بلا عجز،وقوة بلا ضعف ،وعلم بلا جهل ، وحياة بلا ممات
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.