أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثانية والخمسون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والخمسون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : "الفرد" ليس من أسماء الله ولا من صفاته .....فخذ حذرك والذي يوقع كثير من الخطباء والأمة في هذا الأمر أنهم وجدوها في خطب

مطبوعة، ونقلوها من هذه الخطب.

ولم يتنبه لها أصحابها، فلو نبهوا لها لانتبهوا، ولو ذكروا بها لانتهوا، وهم الذين يسألون الله إلى الخيرات فيما يكتبون، والإخلاص في دين الله0

والداعي بها لا علم لهم بالفرق بين صفة الفرد وبين صفة الواحد الأحد، وعنده أنها مترادفات يغني بعضها عن بعض.

وأن اللسان تعود عليها .. فيرددها دون التفكير فيها. وحري بكل مؤمن بالله عز وجل أن ينبه إخوانه إلى ذلك حتى ينتبهوا وينتهوا عنه،

وقد استشرى ذلك بينهم، واعتادوه وألفوه، من غير الفطنة لما فيه، وبغير دليل يقوم على صحته ... وفوق ذلك أن هذا الاسم يحمل صفة ذم ومنقصة وضعف لا تليق بالبشر.... فكيف برب البشر؟

اللهم إنا نؤمن بك ولا نكفرك، ونثني عليك الخير كله، ونؤمن بكل صفاتك وأسمائك التي سميت بها نفسك، أو أنزلتها في كتابك، أو وصفك بها رسولك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن المسلمين في أسماء الله

تعالى على طريقتين :

- كثير منهم يقول : إن إسماءه سمعية شرعية فلا يسمى إلاّ بالأسماء التي جاءت بها الشريعة ، فإن هذه عبادة والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع

- ومنهم من يقول : ما صحّ معناه في اللغة وكان معناه ثابتاً له لم يحرم تسميته به ، فإن الشارع لم يحرم علينا ذلك فيكون عفواً .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.