أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان:

   المَنَّانٌ لاَ يُكَلِّمُهُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:

و صدق القائل :

  أفسدت بالمنِّ ما قدمت من حسن  *** ليس الكريمُ إذا أعطى بمنانِ

المن بالعطية من أسباب الضغينة : وأنشد الشافعي:

لا تحملنَّ من الأنام  *** بأن يمنوا عليك منة

و اختر لنفسك حظَها  *** و اصبر فإن الصبرَ جُنة

مننُ الرجالِ على القلوب  *** أشدُ من وقعِ الأسنة

المن يكون بالعطية وبغيرها:

وكما يكون المن بالعطية يكون بغيرها كذلك، قال الله تعالى :﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: اجْتَمَعَ أُنَاسٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالُوا آثَرَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ خَطَبَهُمْ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَمْ تَكُونُوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمْ اللَّهُ قَالُوا صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ أَلَمْ تَكُونُوا ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ قَالُوا صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ أَلَمْ تَكُونُوا فُقَرَاءَ فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ قَالُوا صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ قَالَ أَلَا تُجِيبُونَنِي أَلَا تَقُولُونَ أَتَيْتَنَا طَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ وَأَتَيْتَنَا خَائِفًا فَآمَنَّاكَ أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاءِ وَالْبُقْرَانِ يَعْنِي الْبَقَرَ وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتُدْخِلُونَهُ بُيُوتَكُمْ لَوْ أَنَّ النَّاسَ سَلَكُوا وَادِيًا أَوْ شُعْبَةً وَسَلَكْتُمْ وَادِيًا أَوْ شُعْبَةً سَلَكْتُ وَادِيَكُمْ أَوْ شُعْبَتَكُمْ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"

   قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ

:  لَا تَدْخُلَنَّكَ ضَجْرَةٌ مِنْ سَائِلِ   *** فَلَخَيْرُ دَهْرِكَ أن ترى مسؤولا

  لَا تَجْبَهَنْ بِالرَّدِ وَجْهَ مُؤَمِّلِ   ***  فَبَقَاءُ عِزِّكَ أَنْ تُرَى مَأْمُولَا

 [ الأنترنت - الألوكة – المن بالعطية - سعيد مصطفى دياب ]

  إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .