أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الثامنة والثمانون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة الثامنة والثمانون في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان : الدعاء بعد التشهد الأخير قبل السلام :                                                 

والشيخ عبدالرحمن ابن سعدي  -رحمه الله- عبَّر عن هذه بعبارةٍ، عن معنى "ذي الجلال والإكرام" بعبارةٍ مُوجزةٍ مُفيدةٍ، قال: أيّ ذو العظمة  والكِبرياء،وذو الرحمة والجود والإحسان العام والخاصّ، المكرِم لأوليائه وأصفيائه الذين يُجلُّونه ويُعظِّمونه ويُحبُّونه، كأنَّه أراد أن يجمع معه المعنى الآخر: يُجلُّونه، ويُكرمونه، ويُعظِّمونه، يجمع بين المعنيين بهذه العبارة.وهذا الإكرام لا شكَّ أنَّه مُتضمنٌ للإنعام ولا بدَّ، لكنَّه أخصّ من لفظة "الإنعام".

القُرطبي  يقول: لأنَّ الإنعامَ قد يُنعم المنعِم تفضُّلاً على مَن ليس بكريمٍ ولا مُكرَّمٍ عنده؛ كإنعامه على العاصين، إنعام الله -تبارك وتعالى- على العاصين، وعلى الكافرين، فهذا الإنعام قالوا: لا يُقال له: إكرام، وإنما الإكرام ما يكون لأوليائه وأهل الإيمان.

[ الأنترنت - موقع د خالد السبت -  الدعاء بعد التشهد الأخير قبل السلام "يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"]

الآيات : { ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنًّا وَلَآ أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (البقرة - 262)

ورد في التفسير الميسر : الذين يخرجون أموالهم في الجهاد وأنواع الخير، ثم لا يتبعون ما أنفقوا من الخيرات مَنّاً على مَن أعطَوه ولا أذى بقول أو فِعْلٍ يشعره بالتفضل عليه، لهم ثوابهم العظيم عند ربهم، ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، ولا هم يحزنون على شيء فاتهم في هذه الدنيا.

وقال السعدى : أي: الذين ينفقون أموالهم في طاعة الله وسبيله، ولا يتبعونها بما ينقصها ويفسدها من المن بها على المنفق عليه بالقلب أو

باللسان، بأن يعدد عليه إحسانه ويطلب منه مقابلته، ولا أذية له قولية أو فعلية، فهؤلاء لهم أجرهم اللائق بهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فحصل لهم الخير واندفع عنهم الشر لأنهم عملوا عملا خالصا لله سالما من المفسدات.

وقال الطنطاوي : وقوله: {ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً } تحذير للمتصدق من هاتين الصفتين الذميمتين لأنهما مبطلتان لثواب الصدقة.

والمن معناه: أن يتطاول المحسن بإحسانه على من أحسن إليه، ويتفاخر عليه بسبب ما أعطاه من عطايا. كأن يقول على سبيل التفاخر والتعبير: لقد أحسنت إليك وأنقذتك من الفقر وما يشبه ذلك.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .