أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة السابعة والسبعون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة السابعة والسبعون في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى

وصفاته والتي هي بعنوان : ذكر الله أربع مراتب للإحسان:

فالقول المعروف والمغفرة في هذه الحالة يؤديان الوظيفة الأولى للصدقة: من تهذيب النفوس وتأليف القلوب.

حتى في حال المنع يجب على المسلم أن يلتزم الأدب، ولا يجرح مشاعر السائل، وأنْ يردّه بلين ورِفْق، وأنْ يُظهر له الحياء والخجل، وألاّ يتكبر أو يتعالى عليه، وأن يتذكر نعمة الله عليه بأنْ جعله مسئولاً لا سائلاً.                                             «اشتراك القول المعروف والمغفرة مع الصدقة التي يتبعها أذى في

مطلق الخيرية، وهي النفع، وإن اختلفت جهة النفع.. ويحتمل أن تكون

الخيرية هنا من باب قولهم. شيء خير من لا شيء».

هناك من الصدقات المعنوية ما تفوق المادة في عظمها وفي أجرها قال الله: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة:263]، فليس كل نفقة في المال قد تنفع صاحبها.

الحق سبحانه وتعالى لا يقبل الصدقة التي يتبعها المن والأذى من

جهة، ويريد من عباده الصالحين أن يقابلوا ضعفاء المسلمين بروح الحلم

والتسامح، لا بالأذى والقول الجارح.

القول المعروف إحسان؛ والمغفرة إحسان؛ ولكن الفرق بينهما أن «القول المعروف» إسداء المعروف القولي إلى الغير؛ و «المغفرة» تسامح الإنسان عن حقه في جانب غيره.{قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} رد جميل {وَمَغْفِرَةٌ} وعفو عن السائل إذا وجد منه ما يثقل على المسئول أو ونيل مغفرة من الله بسبب الرد الجميل {خَيْرٌ مّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .