أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقــــة السادسة والخمسون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ الحلقة السادسة والخمسون في موضوع (المنان ) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان :ـ هل ثبت اسم المنان والحنان لله تعالى ؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((المعروف عن مالك أنه كره للداعي أن يقول: ياسيدي سيدي، وقال: قل كما قالت الأنبياء يارب يارب

ياكريم. وكره أيضاً أن يقول: ياحنان يامنان. فإنه ليس بمأثور عنه)).

((أَمَّا المنان فقد ورد ضمن حديث لفظه "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام

ياحي ياقيوم... الحديث أخرجه أبوداود في الصلاة حديث (1495) والترمذي الدعوات حديث (3544)، والنسائي حديث (1300) وابن ماجه: الدعاء حديث (3858) كلهم من طرق إلى أنس يصح بمجموعها الحديث. وصححه الألباني انظر: صحيح أبي داود رقم (1325) وأما الحنان فرواه الطبراني في الأوسط بإسناد ضعيف. انظر: مجمع البحرين حديث (4639) وقول: ليس بمأثور أي على هذا الوجه)).

قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ( مسند أنس بن مالك رضي الله عنه رقم ـ 101 )

قال أبو عبد الله بن ماجة رحمه الله ( ج2/ 1268 ) : حدثنا علي بن محمد ، حدثنا وكيع ، حدتنا أبو خزيمة ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : سمع النبي صلى الله عليه وءاله وسلم رجلاً يقول : اللهمّ إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، المنّان ، بديع السموات و الأرض ، ذو الجلال والإكرام . فقال : " لقد سأل الله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطى ،

 و إذا دعي به أجاب "  هذا حديث حسن .[حكم قـــول ( يا حنان يامنان ) فتــاوى اللجنــة الدائـمة ] السؤال الأول من الفتوى رقم ( 18955 )

س : سمعت أحد الخطباء يدعو ويقول :( ياحنان يامنان ) ويدعو بدعوته ، فهل هذه من أسماء الله التي يدعى بها أم لا ؟

الجواب :أسماء الله تعالى توقيفية ، فلا يسمى الله جل وعلا إلا بما جاء في القرآن أو صحت به السُنّة ، وبناء على ذلك فإن ( الحنان) ليس من أسماء الله تعالى ، وإنما هو صفة فعل بمعنى : الرحيم ، من الحنان بتخفيف النون – وهو الرحمة ، قال الله تعالى : { وَحَناناً مِنْ

 لَدُنِّا }  أي : رحمة منا ، على أحد الوجهين في تفسير الأية .       وأما ما جاء في بعض الأحاديث من تسمية الله تعالى : ( الحنان ) فإنه لا يثبت ، وأما : ( المنان ) فهو من أسماء الله الحسنى الثابته ، كما في ( سنن أبي داود والنسائي ) من حديث أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعياً يدعو :( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد،لا إله إلا أنت المنّان بديع السماوات والأرض ياذا الجلال ولاكرام يا حي ياقيوم ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لقد دعا الله بأسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى  [اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء  ]

[ الأنترنت - ملتقى  أحبة القرآن  - حكم القول في الدعاء ( ياحنان يامنان ) ]

    إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .