أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الخمســـــــــون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة الخمسون في موضوع (المنان ) من اسماء الله

الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان : المنُّ مُفسِدٌ للبيوتِ  :

يذكر الدكتور سعيد عبد العظيم في كتاب «خلق المسلم»، أن المن من النقائص الإنسانية المذمومة التي نهى عنها الإسلام التي لا يجب أن يتصف بها المؤمن، فيقال: منّ فلان على فلان إذا أثقله بالنعمة. وذلك على الحقيقة لا يكون إلا لله تعالى، وقد تكون المنة بالقول، وذلك مستقبح فيما بين الناس إلا عند كفران النعمة، ولقبح ذلك قيل: المنة تهدم الصنيعة، ولحسن ذكرها عند الكفران قيل: إذا كفرت النعمة حسنت المنة. والمنان من أسماء الله تعالى، ومنّ عليه منا أي أنعم عليه، وقيل: المن أخو المن، أي الامتنان بتعديد الصنائع أخو القطع والهدم، والمنون من النساء التي تزوج لمالها، فهي أبدا تمن على زوجها، وقال بعض العرب: لا تتزوجن حنانة ولا منانة، وفي الحديث: (ثلاثة يشنأهم -يبغضهم- اللّه، -منهم- البخيل المنان). وقد يقع المنان على الذي لا يُعطي شيئا إلا منّة، واعتد به على من أعطاه وهو مذموم.

وهناك آيات كثيرة بالقرآن الكريم جاءت تذم المن وتحذر منه وتستقبح هذا الصنيع ومن ذلك، ما جاء في قوله تعالى: (ولا تمنن تستكثر)، (سورة المدثر الآية: 6)، وقوله تعالى: (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل)، (سورة الشعراء الآية: 22) ، وقوله تعالی: (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنّوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتُم صادقين)، (سورة الحجرات الآية: 17)، وقوله تعالی: (یا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذی)، (سورة البقرة الآية: 264)، وقبلها قال سبحانه: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، (سورة البقرة الآية: ٢٦٢)، فهذا الجزاء إنما هو لمن لا يتبع إنفاقه منا ولا أذى، لأنهما مبطلان للصدقة.

    إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .