أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الرابعة والتسعــــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والتسعون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان:

* ما بعد الموت :

   حقيقة الموت الموت في اللّغة: زوال القوّة من الشيء، والموتُ يأتي

 بمعنى خلافُ الحياةِ، والمَيْت هو ما لا روح فيه. أمّا الموت في الشرع: إخراج روح الشيء من جسده، أو يأتي بمعنى قبض الروح كما قال تعالى في كتابه الكريم: (فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ)، وموت النفوس هو مفارقة الروح للجسد وخروجها منه، ويُعتبَر الموت هو أوّل منازل الآخرة، ويشمل جميع الخلق؛ لقوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)، فمعنى قوله تعالى أن كل حيٍّ في هذه الدنيا سيموت، وستُفارقُ نفسهُ بدنه الذي تعيشُ فيهِ وتسكن فيه.

ما بعد الموت الإيمان بما بعد الموت حقيقة على المسلم أن يؤمن بها إيماناً جازماً وقطعياً، وهي بمعنى آخر الإيمان باليوم الآخر ، والذي معناه: التصديق الجازم بكل ما يحدث بعد الموت بداية من عذاب القبر وما فيه من نعيم، وبالبعث بعد القبر، والحساب والميزان حيث توزن الأعمال، ثم الثواب والعقاب، وآخرها الجنة والنار، وبكلّ شيء ورد ذكره عن يوم القيامة.

إنّ سبب تسمية اليوم الآخر بهذا الاسم؛ لتأخّره عن الحياة الدنيا،

 ويأتي بأسماء كثيرة ورد ذكرها في القرآن، فَمِن هذه الأسماء وأسباب تسميتها ما يلي: يوم البعث؛ لأنّ فيه بَعثْ الخلق والحياة بعد الموت.

يوم الخروج؛ ذلك لأن الناس يخرجون من قبورهم التي كانوا فيها إلى الحياة الأخرى. يوم القيامة؛ لأنّه اليوم الذي يقوم فيه الناس للحساب. يوم الدّين؛ لأنّ في هذا اليوم إدانة للخلائق؛ حيثُ تتمّ مجازاتهم على أعمالهم التي قاموا بها في الدنيا.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .