أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الخامسة والثمانـــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الخامسة والثمانون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان:         

* لا شيء يبعث الأمل ويقرب من النجاح وينمي المواهب کالابتسام للحياة :

الحياة فئ ، وفن يتعلم ، ولخير للإنسان أن يجد في وضع الأزهار ، والرياحين ، والحب في حياته من أن يجد في تكديس المال في جيبه ، ما الحياة إذا وجهت كل الجهود فيها الجمع المال ، ولم يوجه أي جهد لترقية جانب الجمال ، والرحمة ، والحب فيها ؟ أكثر الناس لا يفتحون أعينهم لمباهج الحياة ، وإنما يفتحونها للدرهم والدينار ، يمرون على الحديقة الغناء ، والأزهار الجميلة ، والماء المتدفق ، والطيور المغردة ؛ فلا يهتمون بها ؛ وإنما يهتمون بدينار يأتي ، ودينار يخرج . فقد كان الدينار وسيلة للعيشة السعيدة ،غيروا الوضع ، وباعوا العيشة السعيدة من أجل الدينار ، وقد گبت فينا العيون لترى الجمال ؛ فعدوها ألا تنظر إلا إلى الدينار .

إن سبب عبس النفس والوجه هو اليأس ؛ فإن أردت الابتسام فجارب اليأس . فالفرصة سانحة لك وللناس ، والنجاح مفتوح بابه لك وللناس ؛ فقد عقلك تفتح الأمل وتوقع الخير في المستقبل . إذا اعتقدت أنك مخلوق لصغائر الأمور ؛ لم تبلغ في الحياة إلا الصغير ، وإذا اعتقدت أنك مخلوق لعظائم الأمور شعرت بهمة تكسر الحدود والحواجز ، وتنفذ منها إلى الغرض الأسمى . فالنفس تعطيك من الهمة بقدر ما تحدد من الهدف ، حدد هدفك ، ولیکن ساميا صعب المنال ، ولكن لا عليك في ذلك ما دمت كل يوم تخطو إليه خطوة جديدة . فالذي يصد النفس ، ويعشها ، ويجعلها في سجن مظلم هو اليأس ، وفقدان الأمل .

إن بعض الناس يودون النجاح في الحياة ولكنهم لا يريدون أن يدفعوا ثمنه ، فهم يرون في كل طريق أسدا رابضا ، وينتظرون حتى تمطر السماء

ذهبا ، أو تنشق الأرض عن كنز .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .