أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الرابعة والثمانـــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة والثمانون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان:         

* لا شيء يبعث الأمل ويقرب من النجاح وينمي المواهب کالابتسام للحياة :

 لا شيء يبعث الأمل ويقرب من النجاح وينمي المواهب ، ويبعث على العمل لصاحبه کالابتسام للحياة ولا شيء يضيع مواهب الإنسان ومزاياه كتشاؤمه في الحياة ، ليس المبتسمون للحياة أسعد حالا لأنفسهم فقط ؛ بل هم كذلك أقدر على العمل النافع ، وأكثر تحملا للمسؤولية ، وأصلح للإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس . كل شيء في الطبيعة جميلة باسم منسجم دائما ، فالزهر باسم ، والغابات باسمة ، والبحار ، والأنهار ، والسماء ، والنجوم ، والطيور كلها باسمة ، وكان الإنسان أيضا بطبعه باسماء لولا ما يواجهه من طمع ، وشر ، وأنانية تجعله عابا . ومن أجل هذا لا يرى الجمال من عبسث نفه ؛ فكل إنسان يرى الدنيا من خلال عمله وفكره ؛ فإذا كان العمل طيبا ، والفكر نظيفا ، كان منظاره الذي يرى به الدنيا نقيا ؛ فرأى الدنيا جميلة كما خلقت ، وإلا فالعکس . هناك نفوس تستطيع أن تخلق من كل شيء شقاء ، ونفوس تستطيع أن تخلق من كل شيء سعادة فهناك مثلا المرأة في البيت لا تقع عينها إلا على الخطأ ، فاليوم أسود ؛ لأن طبقا گسر أو أنها عثرت على قطعة من الورق على الأرض ؛ فتهيج وتغضب ويتعدى غضبها إلى كل من في البيت ، وإذا هو شعلة من نار ، وهناك رجل ينص على نفسه وعلى من حوله من كلمة يسمعها فيفهما فهما سيئا ، أو من ربح خسره ، أو من ربح كان ينتظره فلم يحدث ؛ فإذا الدنيا كلها سوداء في نظره ، ثم يسودها . هؤلاء عندهم قدرة المبالغة في الشر فيجعلون من الحبة قبة ، وكذلك لا يفرحون بما عندهم ولوكان كثيرا .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .