أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة السابعة والستـــــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة والستون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان:*قدرة الله ويوم البعث والنشور :

وهناك من يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ، وذلك حين تقترب الشمس من الأرض فتملأ الحيز المرئى للسماء من الأفق إلى الأفق ، حتى يخيل للناظرين من الأرض أن السماء كلها قد اتقدت جحيما لا عهد لهم به من قبل ... ، وسيبدو واضحا للناظرين تيارات الحمل الهائلة وهى تتماوج فوق رءوسهم فى دوامات رهيبة ، يقول تعالى (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) (سورة المعارج الآية ٨.).. ، وحال الناس يصفها الله تعالى بالجراد المنتشر تارة وبالفراش المبثوث تارة أخرى وهما من الحشرات الطائرة خفيفة الوزن ولعل ذلك يفيد بأن أجساد البشر ستكون أكثر خفة ورقة وقد يرجع ذلك إلى ضعف الجاذبية العامة فى الكون ... ، ولضعف الجاذبية تكون الحالة كانعدام الوزن فيصعب على الإنسان التخلص من العرق حيث يلازم صاحبه ، ويحيط به ، حيث أنه لا جاذبية تساعد على النزول لأسفل والجو الشديد يساعد على تبخيره ... ، فاللهم ارحمنا فى هذا اليوم العصيب ، وأظلنا فى ظلك يوم لا ظل إلا ظلك ... ، فعلينا أن نرجع إلى الله حتى ينزل عينا رضوانه ، لقد نظر سبحانه فى قلوب البشر فوجد قلب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتقى القلوب ، واختار من بينهم قلوب الصحابة ليكونوا وزراءه ... ، فلنحسّن أخلاقنا لننال شرف الاصطفاء ... ، " من بدأ أخيه بالسلام نال رحمه‌الله" (٤) ولنكثر من الاستغفار والذكر لتضيء صحائفنا ... ، ونكثر من الصلاة على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى ننال رحمة الله ... ، وندرك أن القوة لله وحده ، رزق سبحانه مريم ابنة عمران فى محرابها بغير حساب وأحيا الطير بإذنه لإبراهيم عليه‌السلام ... ، وأخرج الناقة من الصخرة الصماء لصالح عليه‌السلام .. ، وشق البحر وجعل من العصا حية لموسى عليه‌السلام ... ، وكان عيسى عليه‌السلام .. ، يخبر الناس بما يأكلون وما يدخرون فى بيوتهم .. ، ودعا ربه فنزلت المائدة من السماء .. ، وكان يبرئ الأكمة والأبرص بإذن الله ... ، وكان يصور الطير كهيئة الطير وينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ... ، ولقد كلم الناس فى المهد ...

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .