أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة السادسة والأربعــــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والأربعون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان *حقيقة البعث والنشور :

فمن الذي قدح النار منه؟! ومن الذي جعل آيات الكون قائمة أمام الأعين؟ أليس هو الذي يعيدنا يوم العرض الأكبر؟!                  ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ *

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى ﴾

[يس: 80-81].

يا أيها الإنسان، انظر إلى السماوات بلا عمد.

يا أيها الإنسان انظر إلى الأرض في أحسن مدد.

انظر: من أجرى الهواء؟ من سير الماء؟ من جعل الطيور تناظم بالنغمات؟ من جعل الرياح غاديات رائحات؟ من فجر النسمات؟ من خلقك في أحسن تقويم؟

﴿ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ ﴾ [يس: 81]. سبحان الله! ما أقدر الله!

يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه: والله لولا يوم القيامة لكان غير ماترون. لو لم يكن هناك يوم بعث ونشور، أكل الأقوياء الضعفاء، وأخذ الظلمة المظلومين، وتجبر المتجبرون في الأرض.

مَثِّلْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا الْمَغْرُورُ ***يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُورُ

إِنْ قِيلَ نُورُ الدِّينِ جَاءَ مُسَلِّماً ***فَاحْذَرْ بَأْنْ تَأْتِي وَمَا لَكَ نُورُ

حَرَّمْتَ كَاسَاتِ الْمُدَامِ تَعَفُّفاً ***وَعَلَيْكَ كَاسَاتِ الحَرَامِ تَدُورُ

 متى يستفيق من لم يستفق اليوم؟متى يتوب إلى الله من لم يتب هذه الساعات؟ متى يحاسب نفسه من لم يحاسبها قبل العرض على الله؟!

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .