أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الواحدة والسبعـــــــــــــــون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والسبعون بعدالمائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

* مفهوم الباعث :

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ( قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي اذ وجدت صبياً في

السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون

 هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله وهي تقدر على ألا تطرحه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) (صحيح مسلم)، كتاب التوبة باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، 8/97 برقم 7154.

وفي سنن أبي داوود عن أحد صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: يا رسول الله إني لما رأيتك أقبلت إليك، فمررت بغيضة شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي، فكشفت لها عنهن، فوقعت عليهن معهن، فلففتهن بكسائي فهن أولاء معي. قال: ضعهن عنك، فوضعتهن وأبت أمهن إلا لزومهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتعجبون لرحم أم الأفراخ فراخها؟ قالوا: نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فوالذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها، ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن (سنن أبي داوود، كتاب الجنائز باب الأمراض المكفرة للذنوب، 3/149 برقم 3091). فعندما تستشعر انت مثل هذا الاستباق من الله بهذه المعاملة الراقية ألا تحب هذا الرب.. ألا تشتاق إليه؟

فهذه أسباب ثلاثة لحصول باعث الإقبال على الله، وقد تحدث الهداية بغير ما سبب منها، تماماً كما يصلك الرزق من حيث لا تحسب، ولك

ان تراجع قصص الصالحين لتقف على لحظة الصدق تلك في حياتهم، بل قد تجد في حياتك أمثلة كثيرة لأفراد يتعجب الناس منهم ومن طرق هداية الله تعالى لهم وتوبته عليهم. لكن حذاري من الانتظار والتواكل.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .