أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة السابعة والستــــــــــــــــون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السابعة والستون بعدالمائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان : * إن العلم المعتبر هو العلم الباعث على العمل : * بواعث التدين :
الحقيقة التي لا تقبـــل الجـــــدل هي : أن النزعة الدينية متعمقة ومتأصلة في الإنســــان ومغروزة فيه فهي فطرة وغريزة ، فما عرفت جماعة من البشر خالية عن دين تتـــــدين به ، وإن خلت عن العلوم والثقافات إلا أنها لا تخلو عن دين وعقيدة- سواء كانت هذه الجماعة قديمة أو حديثة ، متحضرة أو غير متحضرة ، وهذه الحقيقة هي التي
تجعل الباحث والناظرفي ذلك يتساءل عن الباعث على هذا التدين ؟
لقد كثر الكلام في تلك البواعث ، وكثرت التخمينات والتعليـــلات فمن قائل بأن الدافع إلى التــدين :
1-هو الخوف من الطبيعة : بما فيها من زلازل وبراكين ورعد وبرق فبحث الإنسان عن قوة غيبية تحمية من هذه الأمور فعبد الشمس والقمر والبحر وغير ذلك .
2-وقال آخرون هو العقل(ماكس موللر) : وذلك بالنظر والتفكر في
هــــذه المخلوقات فأعجب بها وعظمها واتخذ بعضها آلهة .
3-وقال غيرهم(دور كايم الفرنسي) : هو الحــــاجة الاجتماعية :وذلك أن المجتمعات البشرية تحتاج إلى نظم وقواني تحفظ الحقوق وتصون الحرمات ويؤدي الإنسان واجبه من خلال المراقبة الداخلية فتولدت في أذهان البعض فكرة الدين وتقبلتها منهم الجماعة .
وكل هذه الادعاءات متهافتة ولاتحتاج إلى كثير عناء في ردها وإبطالها
4-ونحن المسلمين نعتقد أن الباعث على التدين : هو الفطرة ،
ونعتمـــــد في إثبات ذلك على الوحي الإلهي والنـــور الرباني ، ونعتمد كذلك على الشــــواهد الفعلية الموجودة في واقع الناس كل الناس .
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .