أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــه الحلقة الثالثة والخمسون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثالثة والخمسون بعدالمائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :
* دعاة الإسلام يبينون الباعث الإيماني على طاعة الله: ويَكره الإيمان القوي من صاحبه، أن يكون من المتثاقلين الذين تعجبهم الحياة الدنيا فيشرونها بالآخرة، وتدعوهم الشهوات والمتع، فيختارونها على رضا الله، ويخاف قوي الإيمان من عذاب الله، إذا هو تأخر عن تلبية ندائه. يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً، ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً، والله على كل شيء قدير}.[التوبة: 38ـ39].
وتجتمع المغريات والشهوات، فتنادي المؤمن مغرية له على الركون إليها
والانصياع لها، صادة له عن تحقيق رضا الله ورفع رايته في الأرض:
القرابات، والأموال، والتجارة، والمساكن، فينظر إلى داعي هذه المغريات، فيراه في سفح من سفوح جبال الحياة الدنيا، ويسمع هاتفاً يناديه من على قمة الفردوس الأعلى، يحذره من الاستجابة لمنادي الشيطان، ويحضه على الاستجابة لله الواحد، وتقديم رضاه على كل الشهوات والمغريات الأخرى، فترتفع نفس المؤمن القوي الإيمان، فيرجح رضا الله على سواه، والنجاة من الكون في صف القوم الفاسقين. {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم، وأموال اقترفتموها، وتجارة تخشون كسادها، ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين}.[التوبة: 24].
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .