أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــه الحلقة السابعة والأربعون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة والأربعون بعدالمائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

*بواعث الجهاد في سبيل الله :

المقصود ببواعث الجهاد في سبيل الله: الأسباب التي تدفع المسلم دفعاً قوياً للعمل المتواصل، من أجل رفع راية الإسلام في الأرض، بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقتال أعداء الله الصادين عن دينه، حتى تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى.

إن الإنسان لا يتحرك لتحصيل شيء إلا إذا كان مرغوباً له، ولا يستمر في هذا التحرك إلا إذا قويت رغبته في تحصيل هذا الشيء وتوافرت لديه الأدلة المقنعة، بأن هذا الشيء الذي رغب في تحصيله فيه فائدة تستحق بذل الجهد.

وكذا لا يبتعد عن شيء، إلا إذا كان مكروهاً له، ولا يستمر في هذا الابتعاد عن هذا الشيء إلا إذا قوي كرهه له بتوافر الأدلة المقنعة، بأن مضرة هذا الأمر تستحق بذل الجهد في توقيها.

وقد يرغب في الشيء رغبة آنية ليست مبنية على أدلة وحجج تدعم

استمرار تلك الرغبة، فيعرض له ما يجعله يكره ذلك الشيء بدلاً من الرغبة فيه.

وقد يكره الشيء - كذلك - كرهاً آنياً ليس مبنياً على أدلة وحجج مقنعة تدعم استمرار كرهه له، فيعرض له ما يجعله يحب ذلك الشيء بدلاً من كرهه له.

وما أكثر ما ترى الإنسان يتقلب في رغائبه ومكارهه، بسبب عدم وجود الأسباب والبراهين التي تجعله يثبت على حالة واحدة: إما حبه للشيء، وإما كرهه له، وقد تكون الحجج والبراهين قائمة ومقنعة، ولكن الهوى يعمي عنها ويصم ويوقع في المهالك.

كما قال تعالى: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن، بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون}.[المؤمنون: 71].

الفرع الأول: قوة الإيمان ؛ لهذا كان الإيمان القوي أهم الأسباب والدوافع التي تبعث المسلم للقيام بالجهاد في سبيل الله،

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .