أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــه الحلقة الثالثة والثلاثون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثالثة والثلاثون بعدالمائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :
* بواعث التوبة:
7 - الاقتداء بالسلف الصالح: نظراً لعظم الذنب وشناعته فقد أدرك السلف أهمية التوبة،وقد روي عن الصحابة الكرام الشيء الكثير، ومن ذلك:
أ - عن خالد اللجلاج أن اللجلاج أباه أخبره: "أنه كان قاعداً يعمل في السوق، فمرت امرأة تحمل صبياً فثار الناس معها وثرت فيمن ثار، فانتهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «من أبو هذا معك؟» فسكتت، فقال شاب حذْوَها: "أنا أبوه يا رسول الله". فأقبل عليها فقال: «من أبو هذا معك؟» قال الفتى: "أنا أبوه يا رسول الله". فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله يسألهم عنه، فقالوا: "ما علمنا عنه إلا خيراً"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: «أحصنت؟» قال: "نعم". فأمر به فرُجم، قال: فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا، ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ، فجاء رجل يسأل عن المرجوم، فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: هذا جاء يسأل عن الخبيث. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لهو أطيب عند الله من ريح المسك» ، فإذا هو أبوه! فأعنَّاه على غسله وتكفينه ودفنه وما أدري قال:
والصلاة عليه أم لا" (أبو داود، رقم 4435، وحسن الألباني إسناده).
ب - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها دون أن أمسها، فأنا هذا فاقض فيَّ ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك. قال فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً دعاه، وتلا عليه هذه الآية:{وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114] (مسلم، رقم 2763).
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .