أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقة الرابعة عشرة بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة عشرة بعد المائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :           * بواعث وأسباب الاستقامة :

4.  الجليس الصالح: وهذا العنصر هو من العناصر المهمة في الاستقامة على الدين، وكما يقال فإن "الصاحب ساحب"، وقد شبه الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – الجليس بقوله: ((مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة)) ؛ فالجليس الصالح لا يدل، ولا يدعو إلا إلى الخير، ولهذا فإن الجليس الصالح تدوم علاقته بإخوانه حتى في يوم القيامة {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}، وكل علاقة لا ترتبط برابط الدين فهي زائفة، ولهذا فإن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – حدد من يكون الصاحب في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)).

5.  الاستغفار، والتوبة، ومحاسبة النفس، وكلها عوامل تبعث في

 النفس دوام الاتصال بالله – عز وجل -، ما يؤدي إلى استمرار العبد

 على الاستقامة على هذا الدين، فالاستغفار يجعل العبد متصلاً بربه – تبارك وتعالى -، والتوبة تجدد العهد مع الله، ومحاسبة النفس تحفظ المسلم من الميل عن طريق الاستقامة.

6.  طلب العلم الشرعي: علم الكتاب والسنة كونهما الوسيلة الوحيدة التي توصل العبد إلى ربه – عز وجل -، وإلى معرفته – تبارك وتعالى -، وهما المعصومان من الضلالة والغواية، من تمسك بهما نجا، ومن خرج عن تعاليمهما ضل وغوى، وهوت أقدامه في غياهب الغواية، ولهذا جاء عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتم بهما أو عملتم بهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض)).

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .