أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة العاشرة بعد المائة في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة العاشرة بعد المائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :           *الباعث على جَمْع القرآن الكريم وإعجامه:

هكذا كان نزولُ القرآن وتكفُّلُ اللهِ عز وجل بحفْظِه - الدافعَ للاعتناء به كتابةً وإعرابًا، مِنْ خلال الاهتمام بفنِّ الخطِّ وتطويره، والحركات

الإعرابية؛ حيثُ سخَّر الله عبادَه لخِدْمة وجَمْع مَتْنِه في مصحفٍ، وإعجامِ حروفه المتشابهة بوضْع نُقَطٍ عليها لبيانها، وضبْطِ إعرابه بإنشاء حركاتٍ

إعرابيةٍ لألفاظه؛ لتلافي اللَّحْن، والمساهمةِ في ضَبْطِ الدِّلالة لما تقوم به الحركةُ الإعرابيةُ من دورٍ مُهِمٍّ في بيان رُتْبة الكَلِم وتحديد المعنى.

 [الألوكة - الباعث المعرفي على دراسة اللسان العربي - د. عبدالله معروف]

*الباعث على طلب العلم :

تحدث الماوردي عن الدافع أو الباعث على طلب العلم. وفي ذلك يقول اعلم أن لكل مطلوب باعثا وهو ما يقرره علم النفس الحديث. ويستطرد الماوردي فيقول: والباعث على المطلوب شيئان رغبة ورهبة أو ثواب وعقاب بلغة علم النفس الحديث. ويقول فليكن طالب العلم راغبا راهبا. أما الرغبة ففي ثواب الله تعالى لطالبي مرضاته وحافظي مفترضاته. وأما الرهبة فمن عقاب الله تعالى لتاركي أوامره ومهملي زواجره. فإذا اجتمعت الرغبة والرهبة أدتا إلى كنه العلم وحقيقة الزهد لأن الرغبة أقوى الباعثين على العلم. والرهبة أقوى السببين في الزهد. وقد قالت الحكماء: أصل العلم الرغبة وثمرته السعادة وأصل الزهد الرهبة وثمرته العبادة. فإذا اقترن الزهد والعلم فقد تمت السعادة وعمت الفضيلة ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من ازداد في العلم رشدا ولم يزدد في الدنيا زهوا لم يزدد في الدنيا إلا بعدا"، وقول مالك بن دينار: "من لم يؤت من العلم ما يقمعه فما أوتي منه لا ينفعه".

[ الأنترنت – موقع المكتبة الشاملة الحديثة - الباعث على طلب العلم ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .