أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة الواحدة بعد المائة في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الواحدة بعد المائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :
*بواعث الصحابة على خدمة السنة
9- وجعل وظيفـةَ النبي صلى الله عليه وسلم بيانَ الوحي المتلوِّ، وهو: القرآن، بوحيٍ غير متلوٍّ، وهو: السُّنة؛ فقال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]، فأدرك الصحابة الكرام أن السنة مُبيِّنة للقرآن، وشارحةٌ له، ولا تستقيم عبادةُ المسلم إلا بمعرفتها.
10- كما أمر سبحانه وتعالى بالاقتداء به صلى الله عليه وسلم في جميع مناحي الحياة؛ فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تدعو إلى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ووجوب اتباع سُنَّتِه صلى الله عليه وسلم، والتحذير من مخالفته صلى الله عليه وسلم، وتجعل رضا الله عز وجل ومغفرته ودخول جنَّته مبنيًّا على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكما أمر الله عز وجل المؤمنين بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبيَّن لهم أهميةَ سنته صلى الله عليه وسلم؛ فقد أرشد الرسولُ صلى الله عليه وسلم أصحابَه وأمَّته من بعدهم إلى أهمية سنته صلى الله عليه وسلم، ووجوب اتباعها في أحاديثَ كثيرةٍ، نذكر بعضًا منها:
1- جعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم طاعتَه طاعةً لله عز وجل، ومعصيتَه معصيةً لله
عز وجل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله)).
2- وأرشدهم إلى وجوب طاعته فيما أمر، وحذَّرهم من مخالفة أمره فيما نهى؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمرتُكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدَعُوه)).
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .