أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة السابعة والثمانون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السابعة والثمانون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان : * اسم الله الباعث – خطبة جمعة :
وقد كتب محمد بن النصر الحارثي إلى أخ له: "أما بعد: فإنك في دار تمهيد، وأمامك منزلان لابد من أن تسكن أحدهما، ولم يأتك أمان فتطمئن، ولا براءة فتقصر والسلام".
مثِّـل لنفسـِكَ أيُّها المغــرورُ *** يـوم القيامةِ والسَّـمـاءُ تمـورُ
قد كُوِّرت شَمسُ النَّهارِ وأُدنيَـت *** حتي علـى رأس العبـادِ تفـُورُ
وإذا الـجنـينُ بأُمِّـهِ مُتـعَلِّـقٌ *** يخشى الحِسابَ وقلبـهُ مذعـُورُ
هـذا بـلا ذنبِ يخـافُ لهـولِهِ *** كيفَ المُقيمُ على الذُّنوبِ دُهُورُ؟!
وإذا الـصـحائـف نشــرت *** وتطايرت وتهتكت للعالمين ستـور
وإذا الجـلـيل طـوي السـماء *** بيمينه طي السجل كتابه المنشـور
وإذا الجـحيم تسعـرت نـيرانها *** ولها علي أهـل الذنـوب زفـير
وإذا الجنـان تزخرفت وتطيـبت *** لـفتي علي طول الـبلاء صـبور
ومن ذلك: أنه إذا تحقق العبد وأيقن أن الله -سبحانه وتعالى- يبعث الناس بعد الموت ثم يجزيهم بالثواب والعقاب، فعندئذٍ يشغل وقته كلّه بطاعته، والتزود للدار الآخرةِ وتصفُّحِ أعماله, ومحاسبة نفسه حساباً دقيقاً.
كان مطرف بن عبد الله بن الشخير يقول: "يا إخوتي! اجتهدوا في العمل؛ فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة الله وعفوه كانت لنا درجات في الجنة، وإن يكن الأمر شديد كما نخاف ونحاذر لم نقل: ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، نقول: قد عملنا فلم ينفعنا "، هذا هو حال أهل العزم والكياسة ممن وجلت قلوبهم فرقا من لقاء الله، وهم الموصوفون بقوله: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) المؤمنون:60-61
ليكن لنا حظ من اسم الله الباعث الذي يبعث الأمل والخير والاستنارة لمن عاش في ظلاله في الدنيا، والأمن والفوز في الآخرة. [ الأنترنت – موقع ملتقى الخطباء - الفريق العلمي - اسم الله الباعث ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .