أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة السادسة والسبعون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السادسة والسبعون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :
فوائد آيات الأنبياء ومعجزاتهم:
المثال الثاني: (المعراج) فإنه من أكبر الآيات؛ فلقد أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة إلى بيت المقدس، واجتمع هناك بالأنبياء، وصلى بهم، ثم عرج به جبريل حتى بلغ سدرة المنتهى فوق سبع سموات، وأوحى الله تعالى إليه ما أوحى، وشاهد صلى الله عليه وسلم من آيات الله الكبرى ما شاهد ومر بالأنبياء في كل سماء، ورجع إلى مكة، كل ذلك في ليلة واحدة، مع بُعد المسافة الأرضية بين مكة وبين بيت المقدس، ثم البعد العظيم بين السماء والأرض، وبين السماء الدنيا وما فوقها إلى سدرة المنتهى، وقد أخبر الله تعالى في القرآن عن الإسراء في سورة الإسراء، وعن المعراج في سورة النجم إذا هوى.
المثال الثالث: (نزول المطر) باستسقائه مباشرة و(إقلاع المطر) باستصحائه مباشرة، ففي صحيح البخاري وصحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أصابت سنة أي جدب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله! هلك المال وجاع العيال، فادعُ الله لنا؛ فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة أي قطعة سحاب فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحاور على لحيته، فمُطرنا يومنا ذلك ومن الغد ومن بعد الغد، حتى الجمعة الأخرى"، وتام ذلك الأعرابي أو غيره فقال: "يا رسول الله! تهدَّم البناء وغرق المال فادعُ الله لنا، فرفع يديه وقال: «اللهم حوالينا ولا علينا»، فما يشير إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت فأقلع المطر وخرجنا نمشي في الشمس".
ومن آيات النبي صلى الله عليه وسلم، ما رواه البخاري وغيره عن جابر رضي الله عنه قال: "عطش الناس يوم الحديبية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة -إناء للماء- فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه فقالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ به ونشرب إلا ما في الركوة التي عندك، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا! كنا ألفاً وخمسمائة!".
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .