أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة السابعة والأربعون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة والأربعون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

*أدلة البعث من السنة :                                                                     

ومن معاني الباعث: مثير الساكن، باعث الهمم، وباعث ما في عالم الغيب ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلي فراشه، وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال:  ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ، وأيضاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الاستيقاظ: (الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور )

وهذا الاسم العظيم "الباعث" غير وارد بصيغة الاسم في القرآن الكريم، ثم لنقرأ هذه الآية الكريمة:

{ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }  (سورة الإسراء / 79) ، وقال تعالى: { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون } (سورة البقرة / 28) ، تجئ تلك الآية الكريمة بعد أن أوضح الحق سبحانه لنا أن أي خروج

عن المهمة التي أرادها الله للإنسان هو خسران للحياة، وعندما نتأمل

 قول الحق: {كيف تكفرون بالله ..} ، فإننا نرى أن "كيف" تستعمل لمعرفة الحال، كأن يقول واحد "كيف حال محمد؟" فيقول آخر: إنه مسافر، وهكذا تعرف أن "كيف" تستخدم هنا للاستفهام عن حال الإنسان بعد أن يعرف أن الله هو خالق الكون، وأن العهد موثق بين العبد والرب على الإيمان، وأن الله ضرب لنا الأمثال ليزيد إيمان المؤمنين، ويضل من امتلأ قلبه بالضلال، وكأن الحق سبحانه حين يطرح على العباد هذا التساؤل فإنها تحمل التعجب واللوم لمن يكفر بالله.

لقد طرح لنا الحق سبحانه من قبل كيف أخذ العهد الموثق من ذرية آدم على الإيمان به، وأن الحياة صفقة يربحها المؤمن ويخسرها الكافر أو المنافق،هذه الآية تتضمن أدلة على وجود الله السابقة لذلك،فإن الخالق الأكرم يأتي بهذه الآية ليوضح الدليل القاطع الحاسم على وجوده، فيقول الحق سبحانه دليلاً على عظمته وبديع صنعه:  { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }وكأن الله بذلك يصعد الجدل في القرآن بين الآيات الحقة، والبراهين القاطعة، وبين

بهت إدعاء الكافرين والمنافقين.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .