بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة والثلاثون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

*حَظُّ العبد من هذا الاسم الباعث  :

والباعث هو الذي يبعثك على عُليَّات الأمور ويرفع عن قلبك وساوس

الصدور،  أي إذا أراد ربُّك إظهار فضله عليك خلق الفضل ونسبه

إليك ، فكلما ازددت افتقاراً إلى الله ، رفعك الله إلى أعلى المراتب ،

 وكلما اتصلت بالله استقرت الرحمة في قلبك ، لين وتواضع وذوق ، عندئذٍ يجتمع الناس حولك ، ولو أقفر القلب من الاتصال بالله عزوجل ، أصبح قاسياً وينفض الناس من حولك ..

والباعث باعث النيام بيقظة الأجسام ، فالله هو الذي يبعثك من نومك ، فإذا استيقظ الإنسان ينبغي أن يعلم أن يعلم أن الله سمح له أن يعيش يوماً جديداً ..

ما علاقة المؤمن بهذا الاسم ؟ الإنسان قبل أن يعرف الله ميِّت ، فإذا

أحيا الله قلبه بالمعرفة وبالطاعة فكأنما بعث نفسه من الموت إلى الحياة ، وينبغي على المؤمن أن يبعث نفسه دائماً كما يريد مولاه قولاً وفعلاً ، أي تأتي أفعاله مُطابقة لكتاب الله ، وإذا أيقن المؤمن أن الله يبعث الناس بعد الموت ثم يُجزيهم بالثواب والعقاب ، فعندئذٍ يشغل وقته كله بطاعته ، والتزود للدار الآخرة ، ومحاسبة نفسه حساباً دقيقا ..

( أحببت الله من أسمائه فأحببت أن تحبوه )

 [ الأنترنت – موقع واحتي – ومن أسماء الله الحسنى : الباعِث ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .