أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة السابعة والعشرون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والعشرون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان : الباعث في حقِّ الله تعالى :                                                                     

 أيها الإخوة.ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد، قال الله عزَّوجلَّ :

 ﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) ﴾( الشعراء)

 أحدُ أكبرِ أسباب عذابات النفس، أنْ تدعوَ مع الله إلهاً آخر، وأحد أكبر أسباب الخوف أن تشرك بالله مالم ينزِّل به سلطاناً، فمثلاً قال الله

 تعالى:﴿وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ﴾(سورة الأحزاب الآية: 26 )

الرعب متعلِّق بالشرك، فهذا قانون، أنت تخاف بقدر ما تبتعد عن

التوحيد فإذا وحدَّت الله عزَّ وجلَّ نُزع من قلبك الخوف، لأن أمرك كلَّه بيدي الله.. ولذلك فالإنسان إذا وحَّد أخلص وإذا أخلص ارتقت همته ورد أن تصنع المعروف مع أهله، ومع غير أهله، فإن أصبت أهلَهُ أصبت أهله، وإن لم تصب أهله فأنت أهله.

 الموحِّد لا يعلّق أهمية على ردود فعل الناس، أما غير الموحد فإن

أسدى إليهم معروفاً ولم يتلقَ إستحساناً أو ثناءً يتألم، أما الموحد إنْ أسدى إلى الناس معروفاً فهو يدرك أنَّ ما فعل ذلك إلا ابتغاء وجه الله.. قال الله تعالى:﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) ﴾(سورة الليل)

 إخواننا الكرام التوحيد طريق مختصر، والإخلاص مسرِّع، إلاّ أن التوحيد كلمة واحدة وتلخَّص الإيمان كلّه، وتلخص العمل كلّه، وتلخص مجاهدة النفس والهوى كلّه، والتوحيد ملخص معرفتك بالله كلّها، وهو

الهدف الكبير لهذا الدين، والآية الكريمة تقول:﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) ﴾(سورة الأنبياء)

 إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .