أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة السادسة والعشرون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والعشرون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان : الباعث في حقِّ الله تعالى :
الحقيقة ، أن هناك في الدين حقيقة خطيرة جداً، أنت لا شيء، أنت ضعيف، أنت فقير، أنت جاهل، ولكنك إذا أقبلت على الله أصبحت
عالماً، وإن أقبلت على الله عزَّ وجلَّ أمدك بقوةٍ من عنده، إن
أقبلت على الله علمك مالم تكن تعلم.
فالإنسان بذاته ضعيف، أمّا بالله فهو قوي، بذاته جاهل، أمّا بالله فهو عالم ،بذاته ضعيف وجاهل وفقير، أمّا بالله فهو غني.
وبعد فملخص التوحيد ألا ترى مع الله أحداً، وألا ترى لنفسك شيئاً،
حينما تفتقر ذاتُك إلى الله، تستحق كل مكرمة.. لذلك قالوا: الأبواب إلى الله كثيرة، وباب الانكسار: هو أعظم هذه الأبواب، فكلما ازددت افتقاراً إلى الله، رفعك الله إلى أعلى المراتب، والأمر هو أمر متعلق بالتوحيد. كلما رأيت أن الله هو الإله العظيم الذي لا نِدّ له وهو الواحد، وهو المعطي، هو المانع، هو المغني، هو الممد، هو القابض، هو الباسط، هو المعز، هو المُذل، تتوحد وجهتك.
أيها الإخوة... من أين يأتي الإخلاص ؟ من التوحيد، هناك علاقة بين
التوحيد والإخلاص كلما ازددت توحيداً ازددت إخلاصاً، لأنه مادام هناك جهات أخرى تعطي وتمنع، ترفع وتخفض، تعز وتذل، فأنت موزع بين ما تعتقده في هذه الجهات من أنها تعطي وتمنع، أما إذا أيقنت يقيناً قطعياً أن كلَّ الجهات عاجزة وهي لا تعطي ولا تمنع، لا ترفع ولا تخفض، لا تعز ولا تذل، وأيقنت أن الله هو وحده لا شريك له، وبيده كلّ شيء، إليه يرجع الأمر كلّه، عندئذٍ تعبده وتتوكل عليه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .