أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة الثالثة والعشرون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والعشرون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

الباعث في حقِّ الله تعالى :                                                                     

 الموت ليس فناءً ونهايةً ومن ثم يوم القيامة فيه بدءٌ جديدٌ لا -بل هناك

 حياة برزخية، ألم يقل الله عزَّ وجلَّ:﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)﴾(سورة غافر)

 مضى على عذابهم أكثر من ستَّة آلاف عام وإلى يوم القيامة غُدوّاً

وعشياً، هذه الآية أصلٌ في عذاب القبر أو عذاب البرزخ مطلقاً.

 أيُّها الإخوة... الموتى إما أن يكونوا أشقياء، وإما أن يكونوا سعداء، إن كانت أعمالهم سيِّئة كانوا أشقياء في القبر وإلى يوم القيامة، وإن كانت أعمالهم صالحة كانوا سعداء في القبر وإلى يوم القيامة، لذلك فإن القبر إما روضةٌ من رياض الجنَّة، أو حفرةٌ من حفر النيران.

 ورد في بعض الأحاديث الشريفة:(( أنَّ روح الميِّت ترفرف فوق النعش تقول.. يا أهلي يا ولدي لا تلعبنَّ بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعت المال مما حلَّ وحرُم فأنفقته في حِلِّه وفي غير حلِّه، فالهناء لكم والتبعة عليّ )) الإنسان بعد الموت كما ورد في السنَّة والسيرة يسمع ويرى، ألم يخاطب النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قتلى بدر قال: يا فلان يا فلان سمَّاهم بأسمائهم واحداً واحداً، قال: إني وجدتُّ ما وعدني ربِّي حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربُّكم حقا ؟ ولما قيل له: يا رسول الله كيف تُنادي قوماً قد جيَّفوا !! فقال عليه الصلاة والسلام: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنَّهم لا يجيبونني.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .