أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة الواحدة والعشرون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والعشرون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

الباعث في حقِّ الله تعالى :                                                                    

 والمعنى الرابع : أنَّ الله سبحانه وتعالى يبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة : فالإنسان بين حالين لا ثالث لهما، حال الاعتداد بالنفس كما حدث للصحابة الكرام يوم حنين فقد قال تعالى:﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئا﴾(سورة التوبةالآية: 25 )

 وحال الافتقار إلى الله مثلما حدث للصحابة الكرام في بدر فقد قال تعالى:﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾(سورة آل عمرانالآية: 123 )

 أنت بين حال الاعتداد بالنفس أن تقول: أنا، وبين حال الافتقار إلى

 الله أن تقول: الله، إن قلت: أنا تخلَّى عنك، " فلم تغن عنكم شيئاً .

﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾

 والحالة الثانية حال أن تقول: الله وعندها يتولاَّك الله بالرعاية والتوفيق. في حياة كلٍ منا كل يوم عشرات الدروس، إن قلت: أنا تخلَّى الله عنك، وإن قلت: الله: تولاَّك ورعاك وأيَّدك ونصرك وأعانك وألهمك وحفظك ودافع عنك، شتَّان بين أن تقول: الله، وبين أن تقول: أنا، ولا يخفى عليكم أنَّ.. أنا، ونحن، ولي، وعندي أربع كلماتٍ مهلكات، فقد قالها إبليس فأهلكه الله في سورة ص مخاطباً ربه:﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾(سورة ص) ، وقال قوم سبأ فأهلكهم الله تعالى:﴿قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ ﴾(سورة النمل الآية: 33 ) ، وقال فِرعون فأهلكه الله:﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ﴾(سورة الزخرف الآية: 51) وقال قارون فأهلكه الله:﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾(سورة القصصالآية: 78 )

 والمعنى الرابع.. أنَّ الله سبحانه وتعالى يبعث عباده عند العجز بالمعونة

 والإغاثة، وعند الذنب بقبول التوبة، هذا مجمل المعاني التي وردت في الكتاب والسنَّة عن اسم الباعث ...

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .