أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــــــــــــــــــــة التاسعة عشرة في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعةعشرة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :
*والبعث في اللُغة : الإثارةُ والإنهاض.. يقال: بعث بعيره فانبعث أي استنهضه فنهض.. أنهضه، وبعثه أرسله، وانبعث فلانٌ لشأنه أي سار لشأنه، بعث الناقة : أثارها، بعث فلاناً من نومه : أيقظه،بعث الجنود إلى الغزو، والبعث هو الجيش، والبعث الإحياء من الله عزَّ وجلَّ، والبعث: النشر. هذا ما ورد في معاجم اللغة حول معنى كلمة البعث كمصدر في اللغة.
وأما الباعث في حقِّ الله تعالى : فلهذا الاسم معانٍ كثيرة، ومن هذه المعاني أنَّ الله سبحانه وتعالى باعث الخلق يوم القيامة كما يقول في سورة الحجّ:﴿وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)﴾(سورة الحج) أي أنَّ الله سبحانه وتعالى يُنهض الموتى من قبورهم ليحاسبهم،
وقد قال تعالى في سورة الزلزلة :﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)﴾(سورة الزلزلة) هذا هو البعث.. فالمؤمن يؤمن بيوم البعث.
المعنى الآخر لاسم الباعث : أنَّ الله جلَّ جلاله باعث الرسل إلى الخلق، يقول تعالى في سورة النحل:﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً﴾ (سورة النحل) إنهاض الناس من قبورهم باعث، وإرسال الرسل إلى
الناس كافَّةً باعث.﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً﴾
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .