أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقــــــــــــــــــــــــــــــــــة الثامنـــــــــــــــة في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة

 الثامنة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان : *المقدمة : 

* بعض آثار الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى :                                                                            رابعاً: اليقين والسكينة والطمأنينة :

من عبد الله بأسمائه وصفاته وتحقق من معرفة خالقه جل وعلا، وعظمه حق تعظيمه فإنه ولا شك يصل إلى درجة اليقين.

قال ابن القيم: (فاليقين هو الوقوف على ما قام بالحق من أسمائه وصفاته ونعوت كماله وتوحيده)  .

وباليقين مع الصبر تنال الإمامة في الدين، قال تعالى:  وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة: 24].

وتلك المنزلة العالية الرفيعة هي روح أعمال القلوب التي هي أرواح أعمال الجوارح، وهو حقيقة الصديقية، ومتى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نورا وإشراقا وانتفى عنه كل ريب وشك وسخط وغم وامتلأ محبة لله وخوفا منه ورضى به وشكرا له وتوكلا عليه وإنابة إليه، قال أبو بكر الدقاق: (اليقين ملاك القلب وبه كمال الإيمان، وباليقين عرف

الله، وبالعقل عقل عن الله).

وإذا تيقن القلب نزلت السكينة، وهي الطمأنينة والسكون الذي ينزل في القلب عند اشتداد المخاوف والبلاء، فيزداد ذلك القلب إيماناً وثباتا، ويكسو الجوارح خشوعا ووقارا، ويضفي على اللسان حكمة وصوابا   . [الدرر السنية - آثار الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .