أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــة السادسة والتسعــون بعد المائة في موضـــوع الواحــــــــد الأحــــــــــــد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة السادسة والتسعون بعد المائة في موضوع ( الواحد الأحد) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*الآيات الكونية الدالة على وجود الله وعلى وحدانيته ورحمته جل وعلا :

 ومن الواضح أن ترتيب المعقولات على المعقولات يؤدي إلى الانزلاق في الخطأ وإلى التناقض في النتائج،ويؤدي إلى الاسترسال في سلاسل من القضايا والنتائج المفروضة فرضاً خيالياً لا وجود له في الخارج، أي في حقيقة الأمر، فتكون نتائجها آخر الأمر أوهاماً وأخاليط، والواجب عليهم الوقوف على وحي الله في كتاب وسنة، وأن يقفوا عند حده، بغض النظر عن أي إنسان وأن يشرحوا العقائد على ضوئه، مستدلين بكتاب الله الآخر الذي هو الكتاب الكوني الهائل الذي كل شيء منه صغير أو كبير يفصح عن وجود الله ويشهد بكماله وجلاله واتصافه بجميع صفات القدرة والكمال وتنزيهه عن كل نقص ومن مشابهة المخلوقين ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

وإليك طرفاً من الحقائق العلمية اكتشفها الذين نظروا في ملكوت

السموات والأرض وتبصروا في كتاب الله الكوني فيهما، فقد

قرروا الأشياء التالية:

1- لو كانت قشرة الأرض أسمك مما هي عليه بمقدار بضع أقدام لامتص ثاني أكسيد الكربون والأوكسجين ولما أمكن وجود الحياة.

2- ولو كان الهواء أقل ارتفاعاً مما هو عليه فإن بعض الشهب التي تحترق بأعداد هائلة كل يوم في الهواء الخارجي كانت تضرب في جميع أجزاء الأرض وكان في إمكانها إشعال كل شيء قابل للاحتراق.

3- ولو أن شمسنا أعطت نصف إشعاعها الحالي لكنا تجمدنا، ولو أنها زادت بمقدار النصف لكنا رماداً منذ زمن بعيد.

4- ولو جعل الله الأوكسجين بنسبة 50% من الهواء بدلاً من 21% فإن جميع المواد القابلة للاحتراق في العالم تصبح عرضة للإشعال لدرجة أن شرارة من البرق تصيب شجرة لا بد أن تلتهب الغابة كلها.

5- ولو كانت نسبة الأوكسجين 10% لتعذر أن يكون التمدن الإنساني على ما هو عليه اليوم.

6- ولولا المطر لكانت الأرض صحراء لا تقوم عليها حياة.

7- ولولا تكوين الله للرياح والبحار والمحيطات لما كانت حياة.

8- ولولا أن الله جعل الماء يتبخر بشكل يخالف تبخر الملح لما كانت حياة

9- ولولا أن الله جعل البخار أخف من الهواء لما كانت حياة.

10- ولو أن الله جعل (الألكترونات) متصفة (بالبروتونات)

داخل الذرة والذرات ملتصقة ببعضها بحيث تنعدم الفراغات

لكانت الأرض بحجم البيضة، فأين يمكن سكنى الإنسان وغيره.

11- ولو كانت العناصر لا تتحد مع بعضها لما أمكن وجود تراب ولا ماء ولا شجر ولا حيوان ولا نبات.

12- ولولا خلق الله للجبال رواسي لتناثرت الأرض ولمان كان لها مثل هذه القشرة الصالحة للحياة، ولكنه صنع الله الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً

وقد أورد الله آيات كثيرة في سور متفرقة من القرآن دلل فيها على وجوده ووحدانيته وجزيل نعمته التي لا تحصى على خلقه، كقوله في سورة الأنعام: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ﴾ إلى قوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 95-99] وقوله فيها: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ * وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ ﴾ إلى قوله: ﴿ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنعام: 59-65].

وكقوله في سورة الحجر من آية (16): ﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ﴾ إلى آية (24)، وكقوله في سورة النحل من الآية الثالثة: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ إلى الآية (18) وقوله: ﴿ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ ﴾ أي ما تستدفئون فيه من البرد من أصوافها وأوبارها وأشعارها، وقوله فيها من الآية (78): ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِمُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّالسَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ *وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾ [النحل: 78-81].

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته