أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الرابعة والستـــــــــــــــــــــــــون بعد المائــــــــــة في موضـوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الرابعة والستون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :
وهما من الصادقين الذين أمرنا أن نكون معهم:
وقال الله عز وجل : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119].
قال سعيد بن جبير - رحمه الله - في قوله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾، قال: أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما -، وممن قال به الضحاك. واختاره، جملة من المفسرين، وهو أحد أقوال المفسرين في الآية. وهو داخل - أيضًا في قول من قال منهم: مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه. وهم كثر. والله أعلم.
وهما من أهل الصراط المستقيم:وقال الله - عز وجل -: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة: 6-7].
لقد " بين - صلى الله عليه وآله وسلم - أن أبا بكر - رضي الله عنه - من الصديقين، والله - عز وجل – يقول: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ﴾[النساء:69]، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم، الذين أمرنا الله - عز وجل - أن نسأله الهداية إلى صراطهم فلم يبق لبس في أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه على الصراط المستقيم، وأن إمامته حق". وكذلك عمر رضي الله عنه وإن كان أبو بكر أعلى شأننًا منه في هذا -.
وقد قال بهذا أبو العالية فقال: " هم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما". وروي - أيضًا - عن الحسن. وهذا القول يدخل في قول من قال: كأبي زيد - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم-: أنهم " النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن معه" من أصحابه - رضي الله عنهم -؛ لأن الخليفتين الراشدين - قطعًا - هما أول من يدخلا فيه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .