أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثالثة والستـــــــــــــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضـــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الثالثة والستون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

هما ممن أحبهم الله - عز وجل - وأحبوه:                                                                                    وقال الله – عز وجل -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [المائدة:54].  فأخبر الله - عز وجل - في هذه الآية الكريمة: أنه وإن ارتد البعض عن الدين الحق؛ فإن الله - عز وجل - سوف يأتي عوضًا عن كل مرتد، بقوم هم خير منهم، ومن صفاتهم الذل للمؤمنين، والتواضع لهم ولين الجانب، وبالمقابل القسوة والشدة على الكافرين، وهذا من كمال صفات المؤمنين، ". أن يكون أحدهم شديدًا عنيفًا على الكفار، رحيمًا برًا بالأخيار، غضوبًا عبوسًا في وجه الكافر، ضحوكًا بشوشًا في وجه أخيه المؤمن ".

وفي الجمع لهم بين هاتين الخلتين المتضادتين: الشدّةِ والرحمة، إيماء إلى أصالة آرائهم، وحكمة عقولهم، وأنهم يتصرفون في أخلاقهم وأعمالهم تصرف الحكمة والرشد، فلا تغلب على نفوسهم محمدة دون أخرى، ولا يندفعون إلى العمل بالجبلة، وعدم الرؤية".

وقوله - عز وجل -: ﴿ مَنْ يَرْتَدَّ ﴾ جملة شرطية مستقلة، تضمنت خبرًا من أخبار الغيب، التي يخبر بها القرآن فتمت طبقًا لما أخبر به الله - عز وجل - وكان أبو بكر، وأصحابه - رضي الله عنهم جميعًا - وفي مقدمتهم

عمر - رضي الله عنه - منهم. وهذا أحد الأوجه في تفسير هذه الآية.

وممن روي عنه ذلك - أي: القول بأنه أبو بكر - رضي الله عنه -، وأصحابه -: علي - رضي الله عنه، والحسن، وابن جريج، والضحاك، وقتادة – رحمهم الله.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .