أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الواحدة والستـــــــــــــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الواحدة والستون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

وبعد هاتين الفائدتين، أعود فأقول : لقد روي عن ابن عباس: - رضي الله عنهما -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ﴾ قال: أبو بكر، وعمر، وعلي، وأبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنهم أجمعين"[.

هما ممن أجرهم غير ممنون:وقال الله - عز وجل -: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ [التين:6].

ففي هذه الآية استثناء للمؤمنين، من جملة المخاطبين، وهو استثناء

متصل من عموم الإنسان، الذين أخبر أنهم ردوا في أسفل سافلين؛ بحيث يكون لهم أجر عند الله - عز وجل - غير مقطوع، ولا منقوص.

وقد روي عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: " لما نزلت سورة والتين على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فرح بها فرحًا شديدًا؛ حتى تبين لنا شدة

فرحه. فسألنا ابن عباس عن تفسيرها فقال: "... ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي - رضي الله عنه أجمعين ...".

وهو على هذا التأويل محمول على قول من قال: إنه أراد إنسانًا بعينه عناه بهذه الصفة، وإن كان صفة الناس. وهو كما لا يخفى أحد وجهي التفسير في الآية - ويأتي الإشارة إلى الوجه الأخر.

هما من صالح المؤمنيين:وقال الله - عز وجل -: ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [التحريم: 4]؛

وفي الآية التنبيه على أكبر فضيلة وشرف للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حيث أخبر

الله - عز وجل - عن نفسه الكريمة المقدسة، وخواص خلقه، بأنهم –

جميعًا - أعوان لهذا الرسول الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .