أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الستـــــــــــــــــــــــــون بعد المائـــــــــــــــــــــة في موضــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الستون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

وعن أبي صالح في قوله: ﴿إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ قال:" هم عشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة, والزبير، وعبد الرحمن بن عوف, وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن مسعود –

رضي الله عنهم أجمعين.

وقال كثير النواء:" دخلت على أبي جعفر محمد بن علي فقلت: وليي وليكم, وسلمي سلمكم, وعدوي عدوكم, وحربي حربكم, أنا أسألك بالله أتبرأ من أبي بكر - رضي الله عنه - وعمر - رضي الله عنه -. فقال: ﴿قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ تولهما يا كثير، فما أدركك فهو في رقبتي هذه, ثم تلا هذه الآية ﴿إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ قال: أبو بكر، وعمر، وعلي - رضي الله عنهم أجمعين".

هما ممن يخشون ربهم بالغيب:وقال الله - عز وجل -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ [الملك: 12].

وهذا ثناء على الذين يخافون الله - عز وجل - ويخشونه، في الغيب، وقبل أن أشرع فيما أريد أسوق فائدتين:

الأولى: إن "في هذه الآية السر الأعظم وهو كون الخشية في الغيبة عن الناس، وهذا أعلى مراتب المراقبة لله عز وجل والخشية أشد الخوف".

والأمر الأخر: هو أن الله - عز وجل - " قدم المغفرة تطمينًا لقلوبهم؛

 لأنهم يخشون المؤاخذة على ما فرط منهم من الكفر قبل الإسلام، ومن اللمم ونحوه، ثم أُعقبت بالبشارة بالأجر العظيم، فكان الكلام جاريًا على قانون تقديم التخلية، أو تقديم دفع الضر على جلب النفع، والوصف بالكبير بمعنى العظيم ".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .