أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثامنة والخمســـــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الثامنة والخمسون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                  

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

إذًا: فنصيب أبي بكر - رضي الله عنه - والأمر كذلك من هذه الفضيلة أوفر، على أن جماعة من أهل العلم، حكوا الإجماع على هذا، ونفوا أي خلاف فيه، فإذا ثبت هذا صار أبو بكر - رضي الله عنه - محكومًا عليه بأنه رضي الله - عز وجل - عنه، ورضي هو عن الله - عز وجل - وذلك في أعلى الدرجات من الفضل وهكذا عمر – رضي الله عنه –

كما هو ظاهر.

وقد اختلف السلف والعلماء تبعًا لهم في المدح الحاصل في هذه الآية، هل يتناول جميع الصحابة؟ أم يتناول بعضهم؟ وعلى هذا - القول الأخير - اختلفوا في تعيين الطائفة من الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - الذين يدخلون في الآية، إلى بضع أقول[22]، ونحن لسنا في صدد سردها، ومناقشتها والترجيح بينها، لكن شاهدنا هنا: أنني رأيت مع تتبع أقوالهم، أن الخليفتين الراشدين أبو بكر - رضي الله عنه - وعمر - رضي الله عنه - يدخلان في - أغلبها - إن لم أقل في كل قول منها دخولًا أوليًا، وذلك فضل الله - عز وجل - يؤتيه من يشاء.

أقول هذا: مع أنني قد وقفت على تنصيص من بعض الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - وغيرهم - في تفسير هذه الآية: التنصيص على أبي بكر - رضي الله عنه - وعمر - رضي الله عنه - وغيرهما.

ومنه: ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾ قال: " أبو بكر، وعمر، وعلي، وسلمان، وعمار بن ياسر". ولعله لذلك كان يقول عمر - رضي الله عنه –:" ما كنا نرى إلا أنا قد رفعنا رفعة لا ينالها معنا أحد".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .