أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة السابعة والخمســـــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والخمسون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

هما من السابقين الأولين:وقال الله – عز وجل -: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة:100]. فقوله: ﴿وَالسَّابِقُونَ الاْوَّلُونَ﴾ صيغة جمع فلا بد والأمر كذلك من حمله على جماعة. ولذلك قال بكر بن عبد الله المزني: " هم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم". فأوجب الله - عز وجل - على نفسه بحكمته وفضله ورحمته - لجميع أصحاب رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - الرضوان، فـ ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾ لأعمالهم وكثرة طاعاتهم، ﴿وَرَضُوا عَنْهُ﴾؛ لما أفاض عليهم من نعمه الجليلة في الدين والدنيا. ألا وإن أسبق الناس - في كل أمر، ولكل أمر - هو أبو بكر - رضي الله عنه -، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (( أمَرَنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليومَ أسْبِقُ أبا بكر! إن سَبَقْتُهُ يوماً! فجئتُ بِنِصْفِ مالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما أبقيت لأهلك؟ . قلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر - رضي الله عنه - بكل ما عنده، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله.

 قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا!).

وفي حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: (( أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أتاه بين أبي بكر، وعمر، وعبد الله يصلي فافتتح النساء فسحلها، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل؛ فليقرأه على قراءة بن أم عبد، ثم تقدم يسأل فجعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – يقول: سل تعطه سل تعطه، فقال - فيما سأل -: اللهم اني أسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد - صلى

الله عليه وآله وسلم - في أعلى جنة الخلد.

قال فأتى عمررضي الله عنه - عبد الله؛ ليبشره. فوجد أبا بكر - رضوان الله عليه - قد سبقه، فقال: إني فعلت لقد كنت سباقًا بالخير).

وفي رواية لأحمد: ((فوجدت أبا بكر - رضي الله عنه - قد سبقني إليه فبشره، ولا والله ما سبقته إلى خير قط إلا وسبقني إليه)).

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .