أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة السادسة والخمســـــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والخمسون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

هما ممن أوتوا الكتاب:قال الله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام:114].

روي عن عطاء أنه قال: " ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾: هم رؤساء أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي". وعلى هذا: " فيكون الكتاب هو القرآن، وضمير ﴿أَنَّهُ﴾ عائد إلى الكتاب الذي في قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ﴾ وهو القرآن" وهذا أحد وجيه تفسير الآية

هما من أهل الإيمان الذي يقتدى بهم :

وقال الله عز وجل: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ﴾ [البقرة:13].

والخطاب فيها للمنافقين: ﴿آمِنُوا ﴾، مثل: إيمان الصحابة، - في أصح وجهي التفسير - ولا شك أن على رأسهم أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه. وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال:" أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي".

هما ممن أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمشاورتهم:

وقال الله عز وجل: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: 159]. وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾:" أبو بكر، وعمر".

قال أبو جعفر الطبري: " وأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يقال: إن

 الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بمشاورة أصحابه". ولا شك أن على رأسهم

 أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه؛ وذلك لأنهم أرباب الرأي.

وروي في الحديث عن عبد الرحمن بن غنم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه – وعمر رضي الله عنه: ((لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما))

هما من أولي الأمر الذين أمرنا بطاعتهم:وقال الله عز وجل: ﴿وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [النساء:59]. وقد ذهب جملة من العلماء إلى أن المراد بقوله عز وجل: ﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ ﴾: الفقهاء والعلماء الذين يعلمون الناس أمر دينهم، وهذا هو قول: ابن عباس، وجابر رضي الله عنهم. وهو قول: الحسن والضحاك ومجاهد، وغيرهم، ويدل عليه قول الله عز وجل: ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾، وهذا أحد أوجه التفسير في الآية. والوجه الأخر: أنهم الولاة والأمراء، كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه،ورجحه الطبري،والقرطبي ونسبه للجمهور.

وأيًا كان الراجح هذا أو ذاك، أو حتى كليهما معًا كما هو قول البعض؛ فإن

 أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، يدخلان فيها جميعًا دخولًا أوليًا، ويزيده قوة ما سنذكره بعد - إن شاء الله - من الأحاديث المرفوعة. ولعله لهذا روي عن عكرمة قوله:﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ﴾ قال: أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .