أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة العشــــــــــــــــرون بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

العشرون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*شرح اسم الرب والذي من معانيه ( السيد ) :

الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ اللهِ (الرَّب) : الرَّبُّ فِي اللغةِ صِفةٌ مشبهَةٌ للموصوف بالرُّبُوبِيَّةِ، فعْله ربَّ يربُّ ربوبية، أو ربَّى يربِّي تربية.

والربُّ هو الذي يُربي غيرَه ويُنشئه شيئًا فشيئًا.ويُطْلَقُ على المالِك والسَّيِّد والمدَّبِّرِ والمُرَبِّي والقيِّم والمُنْعِم.

ولا يُطْلَقُ غيرَ مُضافٍ إلا على اللهِ تعالى، وإذا أُطلقَ على غيرِه أُضِيفَ، كربِّ الإبل ورَبِّ الدارِ؛ أي: مالكها، ويُطلق أيضًا على السّيدِ المطاعِ، ومنه قولُه تعالى: ﴿ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ﴾ [يوسف: 41]؛ أي: سيدَهُ المطاعَ، ويطلق الربُّ أيضًا على المعبودِ، ومنه قولُ الشاعر:

أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانِ بِرَأْسِهِ *** لقد ذَلَّ من بالتْ عليهِ الثَّعَالِبُ

فوصْفُ الرَّبِّ مِن الناحية اللغوية يكُون لمن أنشَأ الشَّيْءَ حالًا فحالًا إلى حَدِّ التمامِ، أو قام على إصلاحِ شؤونِه وتولَّي أمرَهِ بانتظامٍ.

والرَّبُّ سبحانه وتعالى هو المتكفِّلُ بخلْقِ الموجوداتِ وإنشائِها، والقائمُ على هدايتِها وإصلاحِها، وهو الذي نظَّمَ معيشتَها ودبَّر أمْرَهَا، ودليلُ هذا المعنى ما ورد في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]، فالربُّ سبحانه هو المتكفِّل بالخلائق أجمعين إيجادًا وإمدادًا ورعايةً وقيامًا على كلِّ نفسٍ بما كسبَتْ.

قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ﴾ [الرعد: 33].

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .