أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة التاسعـــــــــــــــة عشرة بعد المائــــــــــــــــة في موضــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة عشرة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*ومضات من سيره سيدا شباب أهل الجنة ( رضى الله عنهما ) :   ومن ورعه وتقواه أن أحدهم سمعه يناجى ربه ويبكى فقال له : أتخاف عذاب الله وعندك أسباب النجاه , أين رسول الله وشفاعته صلى الله عليه وسلم ورحمة الله التى وسعت كل شئ ؟ فقال الإمام الحسن رضى الله عنه : أما أنى ابن رسول الله فالله يقول : ( فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم " وأما الشفاعة فهو سبحانه يقول ( من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه ) وأما الرحمه التى وسعت كل شئ فالله يقول ( فسأكتبها للذين يتقون ) فكيف الأمان يا أخا العرب , وكان الكرم من أبرز صفات الإمام الحسن فقد كان يعطى حين يسأل وحين لا يسأل وكان يصبح فيصل الصبح ويجلس فى مكانه حتى إذا ارتفعت الشمس طاف بأمهات المؤمنين زائراً لهن متحدثاً إليهن ثم يفرغ لبعض شأنه فإذا صلى الظهر جلس للناس فى المسجد فأطال الجلوس يسمع منهم ويقول لهم ويعلم من إحتاج إلى العلم ويؤدب من إحتاج إلى الأدب ويسمع من شيوخ الصحابة ما يفيده علما وأدباً وكان إذا بلغ المسجد رفع رأسه قائلاً إلهى ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندى بجميل ما عندك يا كريم .... ومن بليغ كلامه رضى الله عنه هلاك الناس فى ثلاث : الكبر والحرص والحسد فالكبر به هلاك الدين وبه لعن أبليس والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة والحسد رائد السوء وبه قتل هابيل قابيل . وقد أجمع المؤرخون على أن الإمام الحسن رضى الله عنه مات مسموماً وفى لحظاته الأخيرة دخل عليه أخوه الحسين سيد الشهداء فلما نظر إلى ما يعانيه من ألم اغرورقت عيناه بالدموع فنظر إليه الحسن وقال له ما يبكيك يا أبا عبد الله , فقال أبكى لما صنع بك ! وفى هذه اللحظات الأخيرة استشف الإمام الحسن ماسيجرى على أخيه الحسين من بعده فهان عليه ماهو فيه فأرخى عينيه بالدموع وقال بنبرات مرتعشة حزينة إن الذى أوتى إلى سم أقتل به ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله قد ازدلف إليك ثلاثون ألفاً يدعون أنهم من أمة جدنا محمد صلى الله عليه وسلم وينتحلون دين الإسلام فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وإنتهاك حرمتك وسبى ذراريك ونسائك. وكانت وفاته رضى الله عنه بالمدينة فى يوم الخميس لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة ( 670 م ) .

الحسين بن على رضى الله عنهما: وقد تقدمت فضائله[ الأنترنت - موقع مجلة المقاولون العرب - ومضات من سيره سيدا شباب أهل الجنة وعقيلة بنى هاشم ( رضى الله عنهما ) ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .