أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الرابعـــــــــــــــة عشرة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الرابعة عشرة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*الإصلاح بين الأكابر ( إن ابني هذا سيد ...) : حديث الصلح :
وها هو ذا البخاري يحدِّثنا بسنده حديثَ هذا الصلح فيقول: حدَّثنا عبدالله بن محمد، قال: حدَّثنا سفيان عن أبي موسى، قال سمِعتُ الحسن [البصري] يقول: استقبل - والله - الحسنُ بن علي معاويةَ بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: والله إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية - وكان واللهِ خيرَ الرجلين -: أيْ عمرو، إن قَتَل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء! من لي بأمور الناس؟! من لي بنسائهم؟! من لي بضيعتهم؟! فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبدشمس: عبدالرحمن بن سمرة، وعبدالله بن عامر بن كريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه، وقولا له، واطلبا إليه، فأَتَياه فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له وطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبدالمطلب قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها ، قالا: فإنه يَعرِض عليك كذا وكذا، ويَطلُب إليك ويسألك، قال: فمن لي بهذا؟
قالا: نحن لك به.
فما سألهما شيئًا إلا قالا له: نحن لك به،فصالحه، فقال الحسن[البصري]: ولقد سمعت أبا بَكْرة يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر.. الحديث ....
هذا نص رواية البخاري في كتاب الصلح، ورواها في كتاب الفتن مُختصَرة ، وكلتا الروايتين - وناهيك بهما صحةً وقوةً ووثوقًا - شاهدٌ على صِدْق رغبة الحسن ومعاوية ورسوليه في الإصلاح بين الطائفتين، وأن اشتراكهم جميعًا في هذه المحمدة التي تَعاونوا عليها من أجلِّ المحامد التي تُدَّخر في صحائف المصلِحين، وتُسجَّل بمداد من النور والشرف في سجلات الخالدين.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .