أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــة عشرة بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــــــوع السيد
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثالثة عشرة بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :
*الإصلاح بين الأكابر ( إن ابني هذا سيد ...) :
نبذ الخصومة عند الشدائد :وما لنا نؤمن ببِشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن بما أجرى الله على يديه من هدى وإصلاح، ولا نؤمن ببِشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاوية، وقد مهَّد لهذا الإصلاح نفسه، وكان شريكًا للحسن فيه؟ فقد حدَّثنا التاريخ أنه لما تهيَّأت الفئتان العظيمتان للقتال أو كادتا، أسِف معاوية أسفًا شديدًا وخاف على المسلمين الهلاك، وقال فيما قال: من لذراري المسلمين ونسائهم وضعفائهم؟! ثم أرسل رسولين من قريش من ذوي الشأن والرغبة في الإصلاح ، وفوَّض إليهما الأمر في كل ما يَريان، وفي كل ما يطلب الحسن من مال؛ لترضية الثائرين، وتعويض الغارمين، وتسكين فتن كقطع الليل المُظلِم، لقد روى المؤرِّخون أن معاوية أرسل رسوليه، ومعهما صحيفة بيضاءُ مختوم على أسفلها، وكتب إليه أن اكتب إلي في هذه الصحيفة التي ختمت أسفلها بما شئتَ، فهو لك، وما ذاك إلا لشفقته على المسلمين، ورحمةً بهم، وحقنًا لدمائهم، وقد تواتر أنه - رضي الله عنه - ما كان يضع سيفًا حيث يغني عنه سوط، وما كان يضع سوطًا حيث تغني عنه كلمة؛ لا جرم أنه لا يقاتل حتى لا يجد من القتال بدًّا.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .